الخرطوم، 19 سبتمبر 2023 – أقرت الجبهة المدنية لإيقاف الحرب، إنشاء آلية وطنية لجبر الضرر والتعويضات تعمل على حصر كافة الأضرار التي وقعت منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، انزلق السودان، في أتون حرب دامية وضعت البلد الأفريقي الفقير على شفا انهيار شامل.
وكانت الجبهة المدنية المكونة من طيف سياسي ومهني واسع، قد اختتمت الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اجتماعاتها التي استمرت لمدة يومين والتي ناقشت فيها سبل إيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية.
وفي بيان لها، قالت الجبهة، إن الاجتماعات، ناقشت الأوضاع الإنسانية السيئة التي سببتها الحرب، وسبل بناء «أوسع جبهة مدنية من القوى الديمقراطية المناهضة للحرب والتي تهدف لوقفها».
وبالنسبة لتطورات القتال، أدان المجتمعون الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قتل واحتلال للمنازل والمستشفيات ونهب الممتلكات والاعتقالات والخطف والاغتصاب وجميع جرائم قوات «الدعم السريع».
كما أدانوا «كافة الانتهاكات من قتل وقصف جوي للمدنيين واعتقالات تعسفية تمت بواسطة الجيش».
وناقش المجتمعون كذلك، أهمية ما وصفوه بتعزيز الجهود المبذولة من القوى المدنية الداعية لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية، مؤكدين على ضرورة التنسيق بينها في أقرب وقت.
إلى ذلك، أعلنت الجبهة المدنية، عن تشكيل لجنة من «كافة فئاتها» للتواصل مع جميع القوى المدنية الديمقراطية لتسريع الجهود والوصول لـ«أوسع جبهة مدنية» تعمل لإنهاء الحرب.
أيضًا، أكد المجتمعون على ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لمخططات «فلول» النظام البائد الذين اتهمهم البيان بالدعوة لاستمرار الحرب واستخدامها لـ«شيطنة الثورة وتصفية قواها وينشرون خطابات الكراهية والتقسيم الإثني والجهوي».