لخرطوم، 3 أكتوبر 2023 – دعت المنظمة الدولية للاجئين للتحقيق في شحنات الأسلحة الإماراتية إلى دارفور.
جاء ذلك خلال بيان لرئيس المنظمة الدولية للاجئين، جيرمي كونيندك، أعرب فيه عن صدمته من تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، حول تورط دولة الإمارات العربية المتحدة، في عمليات إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة في دارفور.
وفي نهاية الشهر الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرًا عن دعم دولة الإمارات لأحد طرفي الصراع من خلال مطار بقرية نائية في تشاد، موضحًا بأن االدولة الخليجية الغنية تدير عمليات الإمداد هذه تحت غطاء إعانة اللاجئين، لكن أبوظبي لم تعلق بعد على هذه الاتهامات.
وأشار كونيندك في بيان، إلى أن الإمارات تتحالف مع مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في دارفور، متجاوزة بذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «بحظر الاسلحة في دارفور في عام 2004» وتم تمديد القرار في مارس الماضي.
ونوه المسؤول الكبير، بأن دولة الامارات تقوم بإمداد الدعم السريع « خلف ستار الإنشطة الانسانية » في شرق تشاد مع شركاء مثل الهلال الأحمر الإماراتي،
مشددًا على أن هذا التصرف يمثل إساءة استخدام للأنشطة الإنسانية، ومن شأنه أن يعرض العاملين الإنسانيين للخطر، فضلًا عن كونه انتهاك لأنظمة ومبادئ الهلال الأحمر.
ودعت المنظمة الدولية للاجئين فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان للتحقيق في انتهاكات قانون حظر الأسلحة التي ترتكبها دولة الإمارات، ومطالبًا
بمراجعة دور حكومتي تشاد وأوغندا في تسهيل نقل هذه الأسلحة.
كما طالب كونيندك دولة الإمارات بالوقف الفوري لعمليات إمداد الدعم السريع بالأسلحة، وأن تستخدم نفوذها لدى قوات الدعم السريع لوقف عمليات التطهير العرقي المستمرة في دارفور.
وأوصى بتعليق رحلات الإمداد الإماراتية من قبل حكومتي تشاد وأوغندا حتى التحقق من أن هذه الرحلات لا تنتهك قانون الأمم المتحدة بحظر الأسلحة المفروض على دارفور.
كما شدد على ضرورة مراجعة الهلال الأحمر الإماراتي عملياته في شرق تشاد لضمان عدم استخدامها كغطاء للشحنات غير القانونية.
واتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع عسكريًا، خلال قتالها الجيش السوداني، ليس جديدًا إذ قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في أغسطس الماضي، إن أبوظبي أرسلت شحنات أسلحة للدعم السريع عن طريق مطار ام جرس شرقي تشاد.