التقرير الشهري من «مرصد بيم» لأبرز الشائعات والمعلومات المضللة في الفضاء الرقمي السوداني

   

ينشر «مرصد بيم» منذ أغسطس الماضي، تقريرًا شهريًا، يُفصِّل فيه أبرز الادعاءات الكاذبة وعمليات التضليل التي يتم رصدها، يأتي ذلك في خضم حرب إعلامية شرسة تدور بين الأطراف المتقاتلة على الأرض.

يغطي التقرير التالي، الادعاءات الخاطئة والمضللة في الفضاء الرقمي السوداني، لشهر أكتوبر 2023»، كما يقدم تحليلًا مختصرًا لأبرز اتجاهات التضليل وأبرز الأدوات المرصودة.

وكان «مرصد بيم» قد نشر «16» تقريرًا عن الأخبار المضللة التي تم تداولها في الفضاء الرقمي السوداني خلال شهر أكتوبر، وتنوعت تلك التقارير من حيث «الأساليب والأدوات المستخدمة في عمليات التضليل، والاتجاهات، والفاعلين في عملية التضليل»، شملت الفئات التي استهدفها التضليل، عددًا من الفاعلين في الشأن السوداني كيانات سياسية وعسكرية، وأفراد.

الأساليب والأدوات:

تعددت الأساليب والأدوات التي تم استخدامها في عمليات التضليل رصدنا منها الآتي:

  1. فبركة البيانات ونسبتها للفاعلين في الشأن السوداني سواء كانوا في الجانب العسكري أو المدني.
  2. نشر معلومات مضللة تتعلق بمحادثات الخارجية الرامية لإيقاف الحرب.
  3. إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة على أنها بتاريخ حديث في سياق منفصل عن تاريخها القديم.

الفاعلون في حملات التضليل:

أشارت الدراسات والتقارير التي عمل عليها «مرصد بيم»، أن جهات داخلية وخارجية كانت فاعلة في عمليات التضليل في الفضاء الرقمي السوداني، وحددت الدراسات الفاعلين الداخليين في أربع فئات: «جهات داعمة للدعم السريع – جهات داعمة للجيش وجهاز المخابرات العامة – جهات ذات توجه إسلامي – وجهات تناهض الحكم العسكري». بينما أشارت الدراسة إلى أن الفاعلين الأجانب، في الفضاء الرقمي السوداني، هم:«روسيا – دولة الإمارات العربية المتحدة – مصر- إثيوبيا» تعمل كل هذه القوى على نشر المعلومات الزائفة والمضللة التي تخلق أفقاً ضبابيًا حول ماهية الوضع في السودان.

في شهر أكتوبر الماضي رصد فريق «مرصد بيم» عددًا من الحملات نشطت في عمليات التضليل مستهدفة جهات مختلفة، فمثلا استهدفت بعض تلك الحملات القوى المدنية واستهدف بعضها الجهات والأفراد الخارجين الفاعلين في الشأن السوداني، فيما استهدف بعضها القوى العسكرية في السودان بشقيها «الجيش والدعم السريع»، وفيما يلي استعراض لأبرز تلك الحملات:

1. حملات استهدفت الجانب العسكري

رصد فريق «مرصد بيم» في أكتوبر الماضي عددًا من الحملات المنظمة التي استهدفت الجانب العسكري والموقف العملياتي من الحرب الدائرة في السودان، وطال ذلك الاستهداف الجهود الخارجية الرامية لإيقاف الحرب، حيث يمكن تقسيم هذه الحملات إلى عمليات تضليل استهدفت:

الجيش السوداني

تعددت أشكال التضليل التي طالت الجيش وتنوعت من حيث المحتوى والهدف وفقًا للفترة التى ينشط فيها التضليل، فمثلاً نجد أن بعض الحملات نشطت في فبركة البيانات ونسبتها لقادة في الجيش، ويلاحظ أن نشاط حملات تزييف البيانات يصاحب في الأغلب الحراك الإعلامي المرتبط بحدث ما. على سبيل المثال، تم استغلال الأحداث في فلسطين والنشاط الإعلامي المرافق لها بصياغة بيانات نسبت لقيادة الجيش، عمد فيها الناشطون في هذه الحملات، على إظهار الجيش في موقف الدعم لإسرائيل.

ويشير «مرصد بيم» إلى أن من بين أشكال التضليل الرئيسية التي مورست بكثافة منذ اندلاع الحرب، هي حملات التضليل التي تتناول الوضع الميداني من حيث التقدم أو الهجوم على منطقة أو استعادة سيطرة الجيش على منطقةـ وفي الغالب يصاحبها مقطع فيديو أو صورة لتدعيم موقف الادعاء وجعله أقرب للواقعية والتصديق.

فمثلًا؛ تم تداول ادعاءات عن استعادة الجيش السيطرة على «الباقير»، في حين أن الفيديو الذي صاحب الادعاء ووثق له قديم ولا علاقة له بمنطقة «الباقير».

كما تم تداول ادعاءات حول تحرك مسيرات داعمة للجيش تصاحبها صور قديمة لا علاقة لها بالوضع الراهن.

من الملاحظ أيضًا، أن كثرة النشر وكثافتها مع ادعاءات مختلفة  لنفس المادة قد يؤدي لحالة من الضبابية وعدم معرفة الحقيقة؛ فمثلًا نجد الفيديو الذى أعلن فيه نائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين الكباشي، استئناف التفاوض تعرض لكثير من اللغط رغم صحته، لكن جرى تداوله وفق ادعاءات مختلفة وتكذيبه أفرز الحاجة لتوضيح صحته.

وبعد بدء استئناف  المفاوضات بين الجيش و«الدعم السريع» في جدة بدأت مرحلة جديدة من التضليل المُمارس ضد الجيش صاحب تلك الفترة، حيث عمدت تلك الحملات على نشر شائعات تشير إلى عدم تقدم المفاوضات. 

الحملات التي استهدفت «الدعم السريع»

شملت حملات التضليل أيضًا «الدعم السريع»، وفي الغالب كانت تستهدف الجانب الميداني من حيث التقدم أو التراجع. على سبيل المثال، شهد أواخر أكتوبر الماضي اشتباكات كثيفة بين الجيش والدعم السريع في نيالا في مقر الفرقة «16». إثر ذلك نشطت حملات تضليل استهدفت الدعم السريع، بينها  جرى تداول صور لجنود فارين من أرض معركة، على أنها صور جنود الدعم السريع الفارين من نيالا.

وفي الغالب يمكن القول، إن حملات التضليل التي استهدفت الجانب العسكري تميزت بدعم أجندة الدعاية الحربية الرامية لترجيح كفة على الأخرى، الأمر صاغ أشكال التضليل وفق منهجية الدعاية التي ينتهجها كل طرف.

2. الحملات التي استهدفت الجانب المدني

القوى المدنية باعتبارها جزءًا أصيلًا من الجهات الفاعلة في الشأن السوداني الآن، نالت نصيبها من التضليل والتزييف الذي لاحق  الكثير من الفاعلين في الصراع السوداني، فمثلًا نجد أن التضليل طال بعض الساسة الفاعلين في شخوصهم من حيث نشر ادعاء حول  تعرضهم للضرب أو الاعتداء.

ومن أشكال التضليل التي راجت في الفترة الأخيرة، هي فبركة البيانات والتصريحات  ونسبتها لأشخاص بعينهم وتم نسبة الكثير من التصريحات الزائفة لبعض القادة المدنيين. من الملاحظ أيضًا، أن نشاط هذا النوع من التضليل تنشط مع النشاط السياسي المدني، فمثلا مؤخرًا نشطت مع اجتماعات القوى المدنية لتشكيل «الجبهة المدنية لإيقاف الحرب»، أي أنها تصاحب الفترة التي يكون فيها زخم سياسي في الغالب.

  في سياق متصل، وجهت تلك الحملات دفتها تجاه المدنيين بصفة عامة، ليس فقط القوى المدنية الفاعلة في الشأن السوداني سياسيًا، بل نجد أنه تم تداول ادعاء حول وفاة القيادي الإسلامي، محمد علي الجزولي المعتقل لدى «الدعم السريع» نتيجة إضرابه عن الطعام، رافق ذلك الادعاء المفبرك صورة تم التلاعب بها لتشابه شكل المعتقل، بينما هي في الأصل صورة للأسير الفلسطيني «خليل العودة».

3. حملات استهدفت القوى الخارجية الفاعلة في الشأن السوداني

الحرب الدائرة الآن في السودان، أفرزت عددًا من المبادرات التي تهدف إلى إيقافها، وأبرز تلك المبادرات هي منبر جدة لمفاوضات السودان الذي تيسره المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد، وهو الأمر الذي أدخلهم في دائرة حملات التضليل المستهدف بها الفاعلون في الشأن السوداني. في أعقاب استئناف مفاوضات جدة في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، نشطت حملات في تزييف البيانات والتصريحات ونسبتها لوزارة الخارجية السعودية باعتبارها أحد الميسرين لتلك المفاوضات.

 شملت الحملات بعض الأفراد الفاعلين في الشأن السوداني من حيث آرائهم حول ما يجري في السودان أو التصريحات التي يدلون بها فاستغل الفاعلون في حملات التضليل الأمر في نشر أجندتهم من خلال صياغة التصريحات ونسبتها لهؤلاء الأشخاص.

4. الحملات التي استهدفت تعزيز موقف الحرب

قام الفاعلون على هذه الحملة  بدفع الأجندة التي ترى في استمرارية الحرب هدفًا، وأن استمرارها وإطالة أمدها قد يعود بفائدة على الشعب السوداني خاصة فيما يتعلق بتخفيف وطأة الديون الخارجية، لأنه وبحسب رواية داعمي هذه الحملة، سيعفى السودان من ديونه الخارجية في حال استمرار الحرب أكثر من سبعة أشهر.

1.ما حقيقة صورة متداولة على مسيرة لتفويض الجيش والبرهان

مضلل.

https://tinyurl.com/368bussd

2.ما حقيقة  فيديو الاعتداء على «خالد عمر» من قبل مواطنين سودانيين في إثيوبيا؟.

 مضلل.

https://tinyurl.com/nhaz95ac

3.ما حقيقة اتصال «البرهان» بـ«نتنياهو» وتبليغه التعازي في «أسر الضحايا»؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/4fzryux6

4.ما حقيقة وقوع انقلاب عسكري في «جنوب السودان»؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/38v5xde8

5.ما حقيقة إعفاء السودان من ديونه الخارجية في حال استمرار الحرب سبعة أشهر؟.

مفبرك .

https://tinyurl.com/bdzndph2

6.ما حقيقة صورة متداولة لوفاة «محمد علي الجزولي» بعد إضرابه عن الطعام؟

مضلل.

https://tinyurl.com/3te6mcvd

7.ما صحة مقطع فيديو متداول يفيد باستعادة الجيش السيطرة على منطقة الباقير؟

مضلل.

https://tinyurl.com/4tpuksae

8.ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول لـ«الكباشي» حول ذهاب وفد الجيش إلى مفاوضات جدة؟

صحيح.

https://tinyurl.com/4n7pnexm

9. ما حقيقة تصريح «برمة ناصر» بتكفل الإمارات بتمويل مؤتمر الجبهة المدنية لإيقاف الحرب؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/nhbe859b

10. ما صحة صورة متداولة لهروب جنود بـ«الدعم السريع» من نيالا؟

مضلل.

https://tinyurl.com/dvcmx6tn

11.ما حقيقة انسحاب وفد الجيش من محادثات جدة بعد هجوم «الدعم السريع» على نيالا؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/papp6hz3

12. ما صحة تصريح «الخارجية السعودية» بإبعاد السفير «عمر صديق» من وفد الجيش؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/y3wz2j35

13. ما حقيقة تصريح «الخارجية السعودية»: الجيش والدعم السريع مستعدون هذه المرة لتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/42vbamyw

14.ما حقيقة فيديو استهداف الطيران الحربي التابع للجيش «الدعم السريع» في بليلة؟

مضلل.

https://tinyurl.com/bdsskdu5

15.ما صحة تصريح «كاميرون هدسون» بشأن تورط قيادات إسلامية سودانية في الحرب؟

مفبرك.

https://tinyurl.com/365njcxj






 

 

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع