6 مارس 2024 – قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID» إن مديرتها، سامانثا باور، أجرت محادثة مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حول الوضع الإنساني المتردي في السودان، بما في ذلك التحديات التي تواجه إيصال المساعدات المنقذة للحياة والأهمية الحاسمة لحماية المدنيين، وفق ما ذكر موقع الوكالة الثلاثاء.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سالامي، قد أعلنت، الثلاثاء، أن السودان وافق على إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الدولية مع تشاد وجنوب السودان من خلال مناطق سيطرة الجيش.
وذكرت المتحدثة الرسمية باسم الوكالة، جيسيكا جينينغز، أن المديرة الإدارية أعربت للبرهان عن قلقها العميق إزاء قرار الجيش السوداني الصادر بتاريخ 22 فبراير الماضي والقاضي بإلغاء السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى منطقة دارفور السودانية من تشاد.
وشددت المسؤولة الأمريكية على الحاجة إلى إعادة فتح إمكانية الوصول عبر الحدود من تشاد وإزالة ما أسمتها بـ«العوائق البيروقراطية» وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام ودون عوائق لعمال الإغاثة.
في الأثناء، اتهمت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم جهات – لم تسمها – بمحاولة تصوير استخدام الحدود السودانية التشادية لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق الاحتياج في البلاد كأنه السبيل الوحيد لإغاثة المتضررين من الحرب.
وصرحت في البيان بإبلاغها الأمم المتحدة موافقتها على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، إلى جانب استخدام مسارات أخرى تشمل «بورتسودان-عطبرة-مليط-الفاشر».
ومسار من جمهورية مصر العربية بطريق البحرالأحمر بورتسودان، ومعبر وادي حلفا-دنقلا، ومسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي، كما وافقت على استخدام مطارات «الفاشر، كادوقلي والأبيض» في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.
وجددت الخارجية في بيان اليوم، التزام الحكومة بتعهداتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ، والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية وذلك بالتعاون مع المنظمات والشركاء الدوليين.
فيما انتقدت استهداف قوات الدعم السريع لمدينة ود مدني التي كانت تعد مركز العمليات الإنسانية واستضافت أكبر تجمع للنازحين في السودان بسبب الحرب، وتهديدها حياة العاملين الإنسانيين ومنعهم من أداء واجبهم، وقتل عشرات المدنيين بالإضافة إلى استيلائها على أكبر مستودعات برنامج الغذاء العالمي وسرقة أغذية تكفي لأكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين.
وفي أواخر فبراير الماضي أعلنت الأمم المتحدة عن اضطرارها إلى تقييد عملياتها من تشاد إلى دارفور عبر الحدود، متهمةً السلطات السودانية بتقييد هذه العمليات وفق ما جاء على لسان مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إيدي رو، لكن الخارجية السودانية نفت الاتهام ووصفته بالباطل.

مرصد بيم
ما حقيقة الفيديو المتداول عن شحنة من «السموم الإماراتية» قادمة إلى بورتسودان؟
ما حقيقة الفيديو المتداول عن شحنة من «السموم الإماراتية» قادمة إلى بورتسودان؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» مقطع فيديو تظهر فيه شحنة