«الكباشي» يبحث مع رئيس مالي تطوير المجالات الأمنية بالتزامن مع زيارة رأس الدبلوماسية الروسية للمنطقة


6 يونيو 2024 – قال إعلام مجلس السيادة السوداني، الخميس، إن نائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين الكباشي، اتفق مع رئيس الفترة الانتقالية بدولة مالي، اسيمي غويتا، على توقيع مذكرات تفاهم بين وزارتي الدفاع والخارجية بالبلدين، وفتح سفارات الدولتين بجانب وضع بروتوكولات للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس المالي اسيمي غويتا، للكباشي بالقصر الرئاسي بالعاصمة باماكو التي يزورها كباشي منذ يومين.

وبحسب إعلام المجلس، فقد بحث اللقاء أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وأوجه التعاون المشترك بين السودان ودول الساحل في المجالات الأمنية وتنسيق المواقف مع المنظمات الإقليمية والدولية.

وذكر أن الكباشي قدم تنويرًا حول الأوضاع في السودان وانتهاكات الدعم السريع، مشيرًا إلى تبادل الطرفين المعلومات حول الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.

تحركات روسية في الساحل الإفريقي

تأتي زيارة نائب قائد الجيش إلى مالي وزيارة أخرى معلنة إلى النيجر، بالإضافة إلى زيارة نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، إلى موسكو برفقة ثلاثة وزراء آخرين، فيما يعتقد أن هذه الزيارات سببها التقارب بين موسكو والقادة العسكريين في البلدين الإفريقيين وأن السودان يريد تعزيز علاقاته مع روسيا من خلال مساعدتها في تنفيذ استراتيجيتها في غرب إفريقيا.

كذلك تتزامن الزيارات مع تحركات روسية قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى دول غرب إفريقيا ووسطها شملت كلا من: «غينيا، الكنغو، بوركينا فاسو واختتمها أمس بتشاد» طلب فيها تعزيز تعاون هذه الدول مع روسيا على المستويين الاقتصادي والتجاري وفق ما هو معلن.

وكانت موسكو قد قالت إنها تتابع الوضع في السودان بقلق معربة استعدادها للمساعدة في وقف الاعتداءات وتسوية النزاع، وأوضحت أنها تحافظ على اتصالات مع جميع الأطراف المعنية وفق تصريح على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثناء لقاء جمعه بنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار في موسكو خلال زيارة رسمية سجلها لروسيا في يونيو العام الماضي.

ومن المتوقع أن تكون تحركات روسيا في السودان منافسة لنظيرتها الأوكرانية التي تحدثت تقارير إعلامية غربية عن مشاركتها في القتال إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام، فيما قد تكون التحركات في إطار منافستها للولايات الأمريكية في المنطقة.

ورغم إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في ختام زيارته إلى السودان أواخر أبريل المنصرم، أن “مجلس السيادة السوداني” هو السلطة الشرعية التي تمثل الشعب السوداني وجمهوريته إلا أن هناك حالة من عدم اليقين إزاء مواقف مواقف روسيا في السودان بسبب علاقتها بقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي زار روسيا عشية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتحظى التحركات الروسية في السودان وأفريقيا ككل باهتمام دولي وإقليمي نظرًا لما تمثله المنطقة من أهمية لجميع الأطراف الدولية التي تتنافس في الإقليم.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع