6 يونيو 2024 – وصفت لجان مقاومة ود مدني جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم بيانات الجيش ومجلس السيادة ووالي ولاية الجزيرة بالدنيئة والعار الذي يتجدد منذ تسليم ولاية الجزيرة، في إشارة إلى انسحاب الجيش من ود مدني غداة هجوم الدعم السريع عليها في ديسمبر الماضي.
والأربعاء قالت لجان مقاومة مدني، إن نحو مائة شخص قتلوا في قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي بولاية الجزيرة وسط السودان، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على المنطقة.
فيما أكدت في بيان جديد الخميس، أن قوات الدعم السريع بمنطقة القطينة ارتكبت مجزرة في قرية ود النورة شمال غربي المناقل وقتلت ما يزيد عن 104 أشخاص.
ورأت لجان مقاومة مدني أن بيان الدعم السريع الذي يجرم سكان قرية ود النورة ويصنفهم هدفًا مشروعًا، باعتبار وجود نشاط عسكري بالمتوقع والمعاد، لافتةً إلى أن قرية ود النورة ليس بها حامية عسكرية أو فرقة مشاة أو حتى نقطة شرطة.
وكان مجلس السيادة السوداني قد علق على الحادثة في بيان أمس داعيًا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من الدعم السريع.
فيما قال بيان لجان مقاومة ود مدني اليوم إن الجيش اكتفى بوضع محيط القرى القريبة من المناقل حائط صد ودفاع عن الثكنات العسكرية والمدينة وتركهم خط دفاع أعزل ولقمة سائغة في أيادي الدعم السريع دون إبداء أي تحرك أو نُصرة أو فزع، مشيرًا إلى أنه ترك القرى تدافع بصدورها وأهلها وأرواحها عوضًا عن دفاع الجيش عنهم.
البرهان يزور المناقل
وبعد يوم من الحادثة وانتقادات عديدة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي ظهر أمس في زيارة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ببورتسودان وسط تهليل الحضور، وصل اليوم إلى محلية المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة برفقة مشرف عمليات الفرقة 18، وفق بيان لإعلام مجلس السيادة.
وقال البيان إن البرهان تفقد جرحى منطقة ود النورة بمستشفى المناقل التعليمي، وأنه اطمأن على الجهود المبذولة من قبل إدارة المستشفى في تقديم كل الخدمات الطبية والعلاجية للجرحى والمصابين في أحداث ود النورة.
فيما كشف عن عقد البرهان اجتماعًا مغلقًا مع قيادة الفرقة الأولى مشاة وقف فيه على مجمل الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع في ديسمبر الماضي على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة ظلت ترتكب انتهاكات واسعة النطاق بحق السكان العزل في قرى الجزيرة وفق ما ذكرت بيانات وتقارير للجان مقاومة ود مدني والحصاحيصا.
وفي أبريل الماضي بدأ الجيش عمليات عسكرية في محور المناقل غربًا وسنار جنوبًا والفاو شرقًا.
وكانت قواته قد تقدمت على مسافة حوالي 25 كيلومترًا شرقي مدني واشتبكت مع قوات الدعم السريع في تخوم بلدة الشبارقة قبل أن تتراجع مرةً أخرى.