19 يونيو 2024 – اتهم عضو مجلس السيادة السابق، والقيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم، محمد حسن التعايشي، الأربعاء، الجيش السوداني بتصفية أكثر من 50 شخصًا على أساس عنصري، بالقرية 32 بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة وسط البلاد. وهي نفس الاتهامات التي ساقتها قوات الدعم السريع، وتجمع أبناء الكنابي بولاية الجزيرة، في بيانين منفصلين.
في وقت لم يرد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، على الفور، على أسئلة «بيم ريبورتس»، بشأن الاتهامات التي أطلقها الأطراف الثلاثة.
وتأتي الاتهامات للجيش بعد يوم من اتهام لجان مقاومة مدني للدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان مدينة الهدى بولاية الجزيرة، الثلاثاء، قالت إن عدد ضحاياها، بحسب الرصد الأولي، يزيد عن 10 أِشخاص بجانب عدد من الإصابات.
وقال التعايشي، إن «التصفية والاستهداف على أساس العرق والإثنية، واحدة من أهم أدوات الاستخبارات العسكرية التي استخدمتها في جميع الحروب في السودان، دون استثناء».
وأضاف في منشور على حسابه بمنصة إكس، الأربعاء، أنه تم استخدام التصفية ضد بعض سكان القرية 32 بمحلية أم القرى ولاية الجزيرة، صباح اليوم، والتي قال إنها أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 50 مواطنًا بيد الجيش.
أما تجمع أبناء الكنابي بولاية الجزيرة فقد قال في بيان، الأربعاء، إن القرية 32 التابعة لمحلية أم القرى بولاية الجزيرة، استيقظت صباح اليوم على «وقع» مجزرة كبيرة ارتكبتها القوات المسلحة الموجودة في المنطقة في حق المواطنين العزل أسفرت عن مقتل أكثر من 50 فردًا، بجانب حرق القرية بالكامل، دون مسوغ قانوني أو عملياتي.
وأدان البيان ما وصفه بالسلوك البربري باستهداف المواطنين العزل ومصادرة حقهم في الحياة وقتلهم على أساس عرقي.
من جهتها، أدانت قوات الدعم السريع بـ«أشد العبارات» ما وصفتها بالجريمة البشعة التي ارتكبها الجيش بتصفية 50 مواطنًا على أساس عنصري في القرية 32 بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة وأنه تم حرق القرية بالكامل.
وتتهم قوات الدعم السريع منذ سيطرتها على معظم أنحاء ولاية الجزيرة في ديسبمر الماضي بارتكاب جرائم قتل جماعي ضد السكان القرويين، آخرها مدينة الهدى أمس، وسبقتها قرية ود النورة والتي قتل فيها أكثر من 100 شخص.