27 يوليو 2024 – طالبت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بإشراك القوة المشتركة في محادثات جنيف المزمع انعقادها في سويسرا الشهر المقبل في سويسرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح مسارات مساعدات إنسانية، مشددة على «رفضها حملة وتفصيلًا للتغييب المتعمد من جانب وزارة الخارجية الأمريكية لها».
والثلاثاء، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى جولة محادثات جديدة في سويسرا في الرابع عشر من أغسطس المقبل بمشاركة مصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كمراقبين، وهي الدعوة التي قال الجيش إنه لم يتخذ قرارًا بشأنها بعد، بينما وافقت قوات الدعم السريع على تلبيتها.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، المعارضة للحرب، قد رحبت الأربعاء، بالدعوة الأمريكية، قبل أن تعرب عن أملها في أن تثمر عن وقف عاجل للقتال عبر الانخراط الجاد والالتزام التام من جميع الأطراف.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، في بيان ليل السبت، إن الدعوة إلى لقاء چنيف لن تفضي إلى شيء في غياب أطراف معروفة وموجودة في قلب المعارك.
وأضاف «ظللنا نتابع في حركة جيش تحرير السودان التحركات التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية وتوزيعها الدعوات للاطراف التي تود هي مشاركتها في لقاء چنيف يوم 14 أغسطس المقبل وهي بالتحديد الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع».
وتابع «بما أننا في القوة المشتركة نعتبر من الأطراف الرئيسية المشاركة بل والمؤثرة في الحرب قد أصابتنا الدهشة لهذا التغييب المتعمد من جانب الخارجية الامريكية، وهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً».
وأكد الناطق الرسمي أن حركة جيش تحرير السودان تطالب وزارة الخارجية الأمريكية بـ«عدم غمط» حقوق الآخرين والإسراع في توجيه الدعوات للقوة المشتركة حتى تكون الدعوة قد شملت كل أطراف الحرب.
وحذر من أنه في حال عدم دعوتهم، فإن لقاء جنيف لن يكون سوى ممارسة لبرتوكولات «لا تسمن ولا تغني من جوع» وتضاف إلى كم المبادرات التي طرحت وستطرح فشلاً جديداً، موضحًا أن «الجدية في إيقاف الحرب تتمثل في سماع آراء كل الأطراف المشاركة فيها».
المساواة بين الجيش السوداني والدعم السريع
ورأى الناطق الرسمي باسم الحركة أن «أسوأ مافي الدعوة الأمريكية أناه ساوت ما بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع والتي تمردت على الدولة».
ولفت إلى أنه كان لزامًا على كل الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لوقف الحرب وإحلال السلام أن تقدم الدعوة للحكومة السودانية الممثلة للدولة وليس الجيش، مضيفًا «إذا كانت أمريكا أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي يعترفون بشرعية الحكومة ويعترفون بدولة السودان»، مشددًا أن على المسهّل والوسيط أن يعترفا بالدولة السودانية ومؤسساتها المختلفة.
وبحسب الناطق الرسمي، فإن هذه التوضيحات لا علاقة لها علاقة بثقة الحركة بالجيش، مضيفًا «لكن من حقنا كحركات كفاح مسلحة أجبرنا وكتب علينا الدخول في هذا الحرب فمتى ما أتيحت أي فرصة للتفاوض يجب ألا يتم دعوة الجيش وحده، وإنما لابد أن تشمل نطاقًا واسعًا من المشاركين في هذا الحرب و يقفون مع الشعب السوداني و الدولة و يخوضون أشرس المعارك».
ورأى أنه لا أحد يقبل أن يقاتل، ويحدد الآخرون مصيره، قبل أن يحذر الجهات التي تستغل الشأن الإنساني في السودان مدخلاً لتجزئة الحلول وإطالة أمد الحرب من أجل كسر السيادة الوطنية.
وتابع «ظللنا نردد و نكرر أننا دخلنا الحرب مرغمين، لكننا لن نتوانى في الاستجابة لأي بارقة أمل تقودنا الى السلام لأنه هدفنا وغايتنا».
ونهاية العام الماضي أعلنت حركات مسلحة تحالفها مع الجيش ضد قوات الدعم السريع وهي تشكل حاليًا عماد القوة المشتركة التي تقاتل في الفاشر وأم درمان وسنار والجزيرة ومناطق أخرى في البلاد إلى جانب الجيش.