22 أغسطس 2024 – قدم كلٌ من السودان والولايات المتحدة روايتان مختلفتان بشأن إلغاء مشاورات القاهرة التي كان من المنتظر أن تضم وفدي الطرفين لمناقشة تنفيذ إعلان جدة وتمهيد الطريق للجيش للانخراط في محادثات جنيف.
وقال إعلام مجلس السيادة، الأربعاء، إنه أرسل اثنين من أعضاء وفد الحكومة إلى العاصمة المصرية القاهرة منذ الاثنين الماضي فيما بدا أنه رد على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرللو التي قال فيها إنه تم إلغاء اجتماعات القاهرة بين الطرفين.
وفي وقت قال بيريلو، الأربعاء، إنه تم إلغاء اجتماع مع «وفد من بورتسودان» بتنظيم من الحكومة المصرية بعد أن خرق البروتوكولات المتفق عليها، بحسب قوله.
أكد إعلام مجلس السيادة أن «حكومة السودان ستظل حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد».
وأعرب المسؤول الأمريكي في منشور على حسابه بمنصة إكس عن تقديره للفرصة التي أتيحت له للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي وقادة حكوميين آخرين في إطار ما وصفها بـ«الشراكة المستمرة بين الولايات المتحدة ومصر لإنقاذ الأرواح في السودان».
كما أكد أن الجهود المشتركة مع مصر والشركاء الدوليين في سويسرا تهدف إلى توسيع نطاق الوصول الإنساني وتنفيذ برامج أخرى لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وأضاف «نحن متحمسون لرؤية نتائج جهودنا المشتركة مع مصر والشركاء الدوليين في سويسرا لتوسيع نطاق الوصول الإنساني وتنفيذ برامج أخرى لتخفيف معاناة الشعب السوداني».
مجلس السيادة: لا علاقة للمشاورات مع الوفد الأمريكي باجتماعات جنيف
فيما قال بيان مجلس السيادة إن حكومة السودان قررت إرسال وفد حكومي إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء الوفد الأمريكي.
وأشار إلى إن اثنين من أعضاء وفد الحكومة وصلا إلى القاهرة منذ الاثنين في انتظار التحاق بقية الوفد بهما في «تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية».
وأضاف البيان «وصل اثنان من أعضاء وفدنا إلى القاهرة منذ يوم الاثنين وما زالا هناك في انتظار التحاق الوفد بهما.. هذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 – 10 أغسطس الجاري».
وشدد البيان على أنه ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري فى اجتماعات جنيف، لافتًا إلى أنها تهدف لتوضيح رؤيتهم حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023.
وتابع إن «موقف حكومة السودان يرتكز على نوايا صادقة وعلى تنفيذ إعلان جدة ليمثل ذلك بداية لتحقيق تطلعات شعبنا ويفتح الطريق لمواطنينا للعودة لمنازلهم ويعيد المرافق العامة للعمل ويفتح الطرق العامة ويساعد في تطبيع الحياة تمهيداً للتفاوض حول مصير المليشيا المتمردة وباقي الترتيبات ذات العلاقة بالسلام».