21 سبتمبر 2024 – استيقظت مدينة الفاشر، السبت، على وقع اشتباكات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع استمرت حتى العاشرة صباحًا، في واحدة من أشرس المعارك منذ موجة القتال الجديدة التي اندلعت الخميس قبل الماضي، قبل أن تعود الأوضاع إلى حالة الهدوء الحذر.
وقال مصدران تحدثا لـ«بيم ريبورتس» من الفاشر، اليوم، إن حالة من الهدوء الحذر تسود المدينة منذ العاشرة صباحًا بعد اشتباكات اندلعت في حوالي الساعة الخامسة صباحًا في المحور الشمالي والشرقي والجنوبي للمدينة.
وأكد المصدران، أحدهما مقرب من الحركات المسلحة والآخر مطلع على سير الأحداث في الفاشر إن الاشتباكات اندلعت على خلفية تمشيط قامت به القوة المشتركة انتهى بحدوث اشتباكات مع قوات الدعم السريع تراجعت على إثره، بعد الاستيلاء على ثلاث من عرباتها القتالية بعتادها.
من جهتها، قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، إن الاشتباكات في الفاشر تجددت بوتيرة عنيفة منذ الساعة الخامسة صباحًا في المحور الشمالي والشرقي والجنوبي في المدينة.
فيما قال الناطق باسم القوة المشتركة في تصريح صحفي، أحمد حسين، إنهم يخوضون معارك عنيفة في كافة محاور الفاشر منذ الخامسة صباحًا.
في المقابل، بث موالون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو على أنها توثق لتقدمهم في الفاشر، لكن السمات البصرية للمقاطع لم تقدم دليلًا على وجودهم في قلب المدينة.
والخميس الماضي، شهدت الفاشر معارك عنيفة استمرت لساعات انتهت بتراجع الدعم السريع، حيث نشر الجيش السوداني مشاهد مصورة تظهر مواطني الفاشر وهم يحتفلون في الشوارع بعد انتهاء المواجهات.
وفي أواخر أغسطس الماضي حذّر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو، من هجوم كبير على الفاشر قائلا إن الدعم السريع حشدت قواتها تحضيرًا لهجوم آخر على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما يستمر قصف الجيش السوداني، مطالبًا قيادتي الطرفين بتوجيه قواتهما للتراجع لمنع المزيد من الفظائع والدمار.
وتتابعت التحذيرات الأممية من استمرار القتال في الفاشر والمطالبة بوقف الصراع على لسان عدد من المسؤولين الأمريكيين بينهم مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، مولي فيي، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت.
وتعيش الفاشر، علاوة على الأوضاع الأمنية، أزمة إنسانية واقتصادية كبيرة، حيث تعد مأوى لمئات الآلاف من النازحين القادمين من مناطق أخرى من دارفور، بالإضافة إلى النازحين القدامى.

أخبار بيم
الخرطوم تستقبل مساعدات إنسانية بعد «20» شهرًا من تحولها إلى مركز دامٍ لمسارح الحرب السودانية
26 ديسمبر 2024 – استقبلت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، مساعدات إنسانية للمرة الأولى منذ أصبحت مركزًا لمسارح الحرب التي تحطم في البلاد على مدى 20