29 أكتوبر 2024 – أكد المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، بكري الجاك، أن انسحاب التحالف من إعلان أديس أبابا الموقع مع الدعم السريع، في يناير الماضي، هو أمر تقرره هيئة القيادة والأمانة العامة.
وتجئ تصريحات الجاك ردًا على سؤال «بيم ريبورتس» ما إذا كان عدم التزام قوات الدعم السريع ببنود حماية المدنيين في الإعلان السياسي سيدفعهم لإلغائه، خاصة في ظل تصاعد انتهاكاتها ضد المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان.
وفي يناير الماضي وقعت تنسيقية «تقدم» إعلانًا سياسيًا مع قوات الدعم السريع، بمشاركة قائدها محمد حمدان دقلو «حميدتي» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال الجاك إن الإعلان حوى مبادئ مهمة؛ مثل وحدة السودان والمواطنة المتساوية، وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن تنسيقية «تقدم» ترى أن هذه مبادئ ضرورية لأي حل سياسي مقبل.
الجاك: إعلان أديس أبابا كان فرصة لإحداث اختراق وبرفضه من الجيش لم يعد له قيمة
وفيما يتعلق بجزئية حماية المدنيين، في الإعلان السياسي، قال إنه لا يمكن التعويل عليها من دون توقيع الجيش على الإعلان، وأضاف «وعليه إلغاء الإعلان من طرف تقدم، من عدمه، لن يغير شيئًا في واقع الأمر».
وتابع «بالنسبة لتقدم، فإنها ترى أن الإعلان، بالإضافة إلى إعلان جدة واتفاق المنامة، يمكن أن تكون بداية للحوار حول الحل السياسي الشامل لإنهاء حالة الاحتراب».
وأردف «رغم هذا، فإن إلغاء الإعلان من طرف واحد من تنسيقية تقدم أمر تبت فيه مؤسسات تقدم من هيئة قيادة وأمانة عامة»، مضيفًا «الأجدى أن يطالب الناس بوسائل فعالة لحماية المدنيين».
ونوه إلى أن هناك فرق بين الإعلان والاتفاق، موضحًا أن الاتفاق يتضمن آليات تنفيذ وشروط جزائية في حالة إخلال أحد الأطراف بالاتفاق.
وأكد أن إعلان أديس أبابا كان فرصة لإحداث اختراق في وقته، لو أن الجيش وافق على التوقيع عليه، لافتًا إلى أنه يمكن أن يطور إلى اتفاق ولكن برفض الجيش التوقيع عليه لم يعد له قيمة.
مفاوضات من غير شروط
ونص الإعلان السياسي على وقف الحرب واستكمال الثورة السودانية والحكم المدني الديمقراطي، بالإضافة إلى تأكيده استعداد قوات الدعم السريع على الانخراط في مفاوضات مع الجيش السوداني من غير شروط لإنهاء القتال المستمر بينها.
ووفقاً لإعلان أديس أبابا، فإن «قوات الدعم السريع» مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.
وكان الإعلان قد أكد أن مشروع خريطة الطريق وإعلان المبادئ «يشكلان أساسًا جيداً لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان»، مضيفاً أن «تقدم» ستطرح التفاهمات المتفق عليها مع «قوات الدعم السريع» على الجيش السوداني لتكون أساساً للوصول لحل سلمي ينهي الحرب.
وشدد طرفا الإعلان وقتها على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع وفقاً لمعيار التعداد السكاني.
وأضاف الإعلان أن «السلام المستدام في السودان يجب أن يستند على إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية».
كما اتفقت «قوات الدعم السريع» مع «تقدم» على تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب لإعادة الحياة لطبيعتها، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام.
وأكد الإعلان أيضًا الاتفاق على «القيادة المدنية للعملية السياسية مع الالتزام بمشاركة لا تستثني إلا (المؤتمر الوطني) و(الحركة الإسلامية)».
وتعهدت «الدعم السريع» أيضًا بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرتها، وإطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين في بادرة حسن نية.

أخبار بيم
مناوي يطلب من روسيا التوسط بين السودان والإمارات لوقف دعم قوات «الدعم السريع»
18 ديسمبر 2024 – طلب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من روسيا التوسط بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة لوقف دعمها لقوات الدعم السريع