1 نوفمبر 2024 – قال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، الجمعة، إن سياق زيارة وفد التنسيقية برئاسة، عبد الله حمدوك، إلى بريطانيا للفت أنظار العالم لما يدور في البلاد وحثه على المساعدة في توفير العون الإنساني وحماية المدنيين وإنهاء الاقتتال في السودان.
وفي 28 أكتوبر الماضي بدأ وفد من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، «تقدم»، برئاسة رئيس الهيئة القيادية، عبد الله حمدوك، زيارة إلى المملكة المتحدة، بحثًا عن إحلال السلام وإسكات البنادق في السودان.
وأكد عمر في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، اليوم، أن الزيارة شهدت الزيارة لقاءات على مستويات رفيعة في الحكومة والبرلمان ومراكز صناعة الرأي.
ولفت إلى أن حمدوك خاطب العالم «من أرفع منابر صناعة الرأي في شاتام هاوس و فاينانشيال تايمز»، مؤكدًا أن لهذه الزيارة ما بعدها «فقد تركت أثرًاً جيدًا وزادت من الاهتمام بما يدور في السودان».
أصوات السلام هي الأقوى والأوسع انتشارًا
وأضاف أن الزيارة شهدت أيضًا لقاءات موسعة مع أطياف من السودانيين المقيمين ببريطانيا، كان أنجحها لقاء الأربعاء بلندن والذي قال إن عددًا كبيرًا ومتنوعًا من الحضور احتشد فيه.
ونوه إلى أن اللقاء أثبت أن «أصوات السلام هي الأقوى والأوسع انتشارًا»، وما أسماها «بذاءات أصوات دعاة الحرب هي حالة عابرة لن تقوى على الصمود».
وعمّقت الحرب الانقسام السياسي والاجتماعي في أوساط السودانيين في خضم تدهور الحالة الإنسانية، كما تختلف تصورات الفاعلين الأساسيين وتغيب الأرضية المشتركة بشأن كيفية معالجة الأزمة وإنهاء الصراع الدامي الذي يمزق البلاد منذ أبريل 2023.
وتابع أن حضور اللقاء التشاوري الواسع في لندن، جاء طوعًا مدفوعًا برغبته لنقاش سبل السلام في بلاده وليس كـ«مثل الجمع القليل مدفوع القيمة الذي حاول أن يشوش على الزيارة عبر الشتائم والبذاءات».
وأردف «هذه فئة قليلة ومعزولة.. فهي لا تقوى على النقاش والحوار وتظن أن الصراخ والغوغائية هي الطريق لاخراس أصوات السلام ولكن هيهات».
وأمس نفذ عشرات السودانيين وقفة احتجاجية مناوئة لتنسيقية تقدم ورئيسها حمدوك في محيط معهد شاتام هاوس رددوا فيها هتافات، بينها: « تسقط تسقط يا حمدوك.. جيش واحد شعب واحد».
حرب ضد المدنيين
ووصف عمر حرب السودان بأنها الكارثة الإنسانية الأكبر على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنها خلفت أكثر من 12 مليون لاجئ ونازح ودفعت ما يقارب الـ25 مليون شخص إلى حافة الجوع وفقدان الأمن الغذائي وقتلت عشرات الآلاف ولا زالت دوامة العنف مستمرة كل يوم.
وأكمل «هذه المأساة التي لا مثيل لها على وجه الكرة الأرضية.. لم تجد حقها من الانتباه لأسباب عديدة.. منها انشغال أهل السودان أنفسهم في صراعات جانبية خفضت من قوة صوت العمل الجماعي الذي يسعى لانقاذ البلاد من الدمار».
ورأى عمر أن زيارة بريطانيا «أثبتت الحقيقة الأكثر وضوحًا منذ اندلاع الحرب، وهي أنها حرب ضد المدنيين بالأساس»، قائلًا «خلال أيامها نسي دعاة الحرب حربهم.. تناسوا المتاجرة بدماء الضحايا.. انصرفوا عن ترديد دعايات انتصاراتهم الحربية الكاذبة وركزوا على شيء واحد فقط وهو تقدم ورئيسها د. عبد الله حمدوك».
وقال إن «حالة الرعب والهستيريا التي ضربت معسكر الحرب هذه تزيد من يقيننا على المضي في هذا الطريق.. سنواصل العمل لإيقاف الحرب.. سنفضح دعاتها والمتكسبين منها.. سنقض مضاجعهم بالعمل داخل وخارج السودان».
وتابع «سنخاطب العالم من كل المنابر حتى تضع الحرب أوزارها ويعود سوداننا سالمًا آمنًا من شرور القتلة الذين يفتكون بأرواح الأبرياء ويتكسبون من دماء الشعب السوداني».