15 نوفمبر 2024 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق أنشطتها جزئيًا في مستشفى بشائر جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بعد دخول مجموعة مسلحة إليه وإطلاق النار داخله، مشيرة إلى وقوع أضرار جسيمة في قسم الطوارئ.
وقالت المنظمة في بيان أمس، إنه في 11 نوفمبر الحالي، دخلت مجموعة من المقاتلين المسلحين، إلى مستشفى بشائر التعليمي في الخرطوم، حيث تمَّ إطلاق النار داخل المستشفى، ما أسفر عن مقتل مقاتل آخر كان يتلقى العلاج.
وأضافت تمكن فريق أطباء بلا حدود من الهروب دون أن يصابوا بأذى، ومع ذلك فهُم لا يزالون يعانون من صدمة عميقة. وقد تعرضت المنشأة، وبالأخص قسم الطوارئ، لأضرار جسيمة نتيجة لإطلاق النار.
وأكدت المنظمة تعليق أنشطتها بشكل جزئي في مستشفى بشائر التعليمي، باستثناء الأنشطة المتعلقة بالإنقاذ، وقالت «لن تستقبل فرقنا مرضى جُدد في المستشفى، ما لم تكن حالتهم حرجة، حتى إشعار آخر. لا تزال مدة تعليق الأنشطة جزئيًا غير واضحة».
وأضاف البيان «يعمل فريقنا مع كافة الأطراف المعنية جاهدًا لفهم ما حدث بالضبط ولضمان احترام المستشفى كمنطقة خالية من الأسلحة».
وأعربت منظمة أطباء بلا حدود عن صدمتها الشديدة جرّاء انتهاك قدسية هذه المنشأة الطبية المدنية من قبل أشخاص قالت إنها تعتقد بأنهم مقاتلو قوات الدعم السريع.
وأوضحت أن تجاهل المبادئ الإنسانية للمنظمة، التي تقوم على الحياد وعدم التحيّز، بشكل مُتكرر هو أمر مقلق للغاية.
وتابعت «نُذكّر كافة أطراف النزاع بأنّ أطباء بلا حدود هي منظمة محايدة، وأنّ فرقنا الطبية لا تُميِّز على أساس العرق، أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي، وأنّ منشآتنا هي مناطق خالية من الأسلحة».
وتعمل أطباء بلا حدود في مستشفى بشائر منذ مايو 2023، وهو لا يزال واحدًا من المستشفيات القليلة التي تعمل في جنوب الخرطوم.
ونوهت المنظمة إلى أنها لم حصل على إذن منذ فبراير الماضي لإحضار موظفين دوليين إلى هذه المنطقة من الخرطوم، مشيرة إلى أن الأطباء والممرضين والموظفين الإداريين السودانيين يديرون أنشطة أطباء بلا حدود في المستشفى بمفردهم.