11 ديسمبر 2024 – قتل 15 شخصًا وجرح 60 آخرين بينهم أطفال ونساء وكبار سن في منطقتين بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، في استمرار لموجة عنيفة من القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على الأعيان المدنية.
ومنذ أسبوعين، اشتدت وتيرة القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم الذي يأوي نحو 500 ألف نازح، حيث اشتعلت الحرائق ودمرت الممتلكات.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الأربعاء، إن الإحصائية الأولية لضحايا القصف، صباح اليوم، على سوق المواشي ومعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بلغ 15 قتيلًا و 60 مصابًا.
و كانت التنسيقية قد قالت في وقت سابق، اليوم، إن القصف المدفعي المكثف، بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، تجدد داخل مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين، وبصورة أعنف مما سبق.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وعناصر «الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.
وأمس الثلاثاء شهدت مدينة الفاشر اشتباكات وصفت بالعنيفة في المحور الشرقي الجنوبي.
من جهته، قال الجيش في بيان اليوم، إن قوات الدعم السريع حاولت التسلل إلى الأحياء في المحور الجنوبي. في وقت لم تعلق الدعم السريع على الفور.
وأكد الجيش أنه والقوة المشتركة «تصديا للهجوم وخاضا معركة مع قوات الدعم السريع استمرت لمدة ساعة أسفرت عن دحرهم وقتل نحو 30 من عناصرها» .
وأعلن الجيش مقتل 7 مدنيين وإصابة 6 آخرين وحرق بعض الممتلكات الخاصة بمعسكر زمزم للنازحين.
وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين قد قالت، في منتصف نوفمبر الماضي، أن هناك «موجة نزوح جديدة» من مدينة الفاشر إلى أنحاء مختلفة من منطقة «جبل مرة» الخاضعة لسيطرة حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وبحسب منسقية النازحين واللاجئين، فإن إجمالي الفارين من الفاشر بلغ 642 أسرة –أيّ ما يعادل نحو 3,210 أشخاص– وذكرت أنّ منطقة «طويلة» استضافت 515 أسرة، فيما استقبلت منطقة «قولو» 42 أسرة ومنطقة «دربات» 21 أسرة، في حين استقبلت مناطق «سورتوني» و«فنقا» و«دوبو» و«روكو» 37 أسرة و19 أسرة و17 أسرة وتسعة أسر، على التوالي.

مرصد بيم
الدعاية الحربية.. المفهوم والتطبيق في حرب السودان
رافقت الدعاية الحربية الصراع الإنساني منذ بدء تاريخه. ولأنّ الصراعات والحروب بين البشر ظاهرة متأصلة فرضتها عوامل عديدة ومتنوعة، ظهرت الحاجة إلى تطوير تقنيات لضمان