نائب وزير الخارجية السعودي يزور السودان للمرة الثانية ويلتقي البرهان

وصل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخرجي إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان، اليوم السبت، في زيارة تعد الثانية له إلى السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.

وقال إعلام مجلس السيادة السوداني إن رئيسه – القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان التقى اليوم نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخرجي، بحضور وزير الخارجية السوداني علي يوسف. ونقل المسؤول السعودي تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان إلى رئيس المجلس – بحسب إعلام المجلس.

وكان الخرجي قد زار السودان في الثامن من يوليو الماضي، ليوم واحد، في أول زيارة لمسؤول سعودي إلى البلاد بعد اندلاع الحرب. وبحث مع البرهان وعدد من المسؤولين السودانيين العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأزمة السودانية.

وذكر إعلام مجلس السيادة أن لقاء البرهان مع نائب وزير الخارجية السعودي، اليوم، تطرق إلى مسيرة العلاقات السودانية السعودية وسبل تعزيزها وترقيتها إلى جانب مجالات التعاون المشترك بين السودان والمملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أنّ البلدين تربطهما «علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات».

ونقل إعلام المجلس عن نائب وزير الخارجية السعودي تأكيده على «حرص المملكة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان».

وظهر المسؤول السعودي في صور، اليوم، من داخل المكتب القنصلي لسفارة المملكة العربية السعودية في مدينة بورتسودان والتي أغلقت أبوابها في الخرطوم مع بداية الحرب، بمعية وزير الخارجية السوداني والسفير السعودي لدى السودان.

والخميس الماضي، وقف سفير السعودية لدى السودان علي بن حسن جعفر على الاستعدادات لافتتاح مركز التأشيرة بسفارة المملكة السعودية في بورتسودان، معلنًا أن طاقم المركز سيصل إلى المدينة في الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري، ولافتًا إلى أن المركز سيبدأ أعماله بنهاية الأسبوع الأول من يناير 2025.

ومع اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرحت السعودية مبادرةً لإيقاف الحرب في السودان، إذ وقع الطرفان في 11 مايو 2023، بمدينة جدة، على اتفاق ينص على «حماية المدنيين، والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية»، ولكن لم يُنفذ الاتفاق، ويتهم كل طرف الآخر بعدم الالتزام به. في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى منبر جدة.

ونقلت قناة «الشرق» السعودية، اليوم، تصريحًا على لسان وزير الخارجية السوداني علي يوسف، يقول فيه إن الحكومة السودانية لن تشارك في أيّ اجتماعات خارج نطاق جدة، مضيفًا: «لا تعنينا اجتماعات جنيف والمشاركين بها» – طبقًا لـ«الشرق». وتأتي هذه التصريحات بعد أنباء عن دعوة الأمم المتحدة الجيش وقوات الدعم السريع إلى اجتماعات غير مباشرة، في جنيف، في يناير المقبل.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما حقيقة الصورة المتداولة حول طبيبة سودانية تكتشف علاج بديل لمرض السرطان؟

ما حقيقة الصورة المتداولة حول طبيبة سودانية تكتشف علاج بديل لمرض السرطان؟ مفبركة تداولت صفحات ومجموعات سودانية، وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليومين الماضيين،

المزيد
أخبار بيم

باتهامات «مشتركة» من طرفي القتال.. المدنيون في السودان يدفعون ثمن الحرب اعتقالًا وإخفاءً قسريًا

عشرات الشهادات المروعة أدلى بها المعتقلون والمخفيون قسريًا داخل معسكرات احتجاز «الدعم السريع»، أو في الوحدات التابعة للجيش السوداني. مع اندلاع الحرب، منتصف أبريل الماضي،

المزيد