عشرات القتلى والمصابين جراء قصف «الدعم السريع» للفاشر ومعسكر أبو شوك

28 ديسمبر 2024 – شهدت أجزاء من ولاية شمال دارفور، اليوم السبت، عمليات قصف من قبل «الدعم السريع» استهدفت مركزًا للنازحين، بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف منذ الصباح على معسكر «أبو شوك» ومركز «IRC» الصحي بالمعسكر، فيما قالت تنسيقية النازحين واللاجئين إن 964 شخصًا نزحوا جراء الصراع في مخيم زمزم، ووصلوا إلى محلية «طويلة» غربي الفاشر التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور .

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، اليوم، إن «مسيرة إستراتيجية» تابعة لـ«الدعم السريع» أطلقت أربعة صواريخ على مدرسة «قوز بينة» التي تضم عددًا كبيرًا من النازحين الفارين من «مذبحة أبو زريقة». وكشفت التنسيقية عن وقوع عشرات المصابين في الحادثة، مضيفة أن المعلومات المتوافرة حتى اللحظة تشير إلى مقتل 21 شخصًا وإصابة 17 آخرين.

‏ومن جانبه، علق حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، على الحادثة، في حسابه بمنصة «إكس»، قائلًا إن «مليشيات الدعم السريع» ارتكبت ما وصفها بـ«المجزرة» في مدرسة «قوز بينة»جنوبي الفاشر، موضحًا أن «مسيّرة مجنحة» استهدفت المدرسة بعدد من الصواريخ، لافتًا إلى أنّ المدرسة مركز إيواء للنازحين الفارين من معسكر زمزم.

وأضاف مناوي أنّ 18 امرأةً وطفلًا لقوا حتفهم في الحادثة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، مطالبًا «الدول الداعمة للمليشيات» بالتوقف عن دعمها.

وفي الأثناء، قالت غرفة طوارئ معسكر «أبو شوك» إن مركز «IRC» الصحي بالمعسكر، شهد مجددًا اليوم، قصفًا مدفعيًا منذ الساعة السادسة صباحًا وحتى العاشرة والنصف، بقذائف من قبل قوات الدعم السريع. وأضافت الغرفة: «راح ضحية الهجوم نفر كريم من أبناء وبنات معسكر أبو شوك»، مشيرةً إلى وقوع إصابات وسط المرضى بالمركز، ولافتةً إلى أن القصف بات يستهدف المرافق السكنية والصحية والأسواق.

نزوح 964 شخصًا من مخيم زمزم:
وكانت تنسيقية النازحين واللاجئين قد قالت إن 964 فردًا نزحوا من مخيم زمزم، ووصلوا إلى منطقة «تابت» بمحلية طويلة أمس الجمعة، مشيرةً إلى تواصل عمليات النزوح على نحو يومي، تسللًا بسبب التحديات الأمنية على الطرقات والمخارج.

وأشارت التنسيقية إلى أن النازحين الذين وصلوا إلى «طويلة» ومناطق أخرى في «جبل مرة» يعيشون في «ظروف إنسانية قاسية ومحزنة ويحتاجون إلى مقومات الحياة الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء والمأوى وغيرها».

وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد دعا، خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، الإثنين الماضي، المنظومة الأممية إلى ضرورة «اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر».

وفي تصريحات سابقة لـ«بيم ريبورتس»، وصفت تنسيقية النازحين واللاجئين الوضع العسكري في الفاشر بأنه «ديناميكي ومتغير باستمرار»، مشيرةً إلى أن التطورات العسكرية المعقدة في المدينة تعتمد على التحركات الإستراتيجية للطرفين، وأن المعارك لا تُحسم في يوم أو ساعة واحدة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
أخبار بيم

البرهان وأفورقي يبحثان في أسمرا حرب السودان والقضايا الجيوسياسية والإقليمية

26 نوفمبر 2024 – عقد السودان وإرتريا، الثلاثاء، جلسة مباحثات مشتركة في القصر الرئاسي بأسمرا تناولت الوضع في البلاد والعلاقات الثنائية والقضايا الجيوسياسية والإقليمية، حسبما

المزيد