14 يناير 2024 – اتهمت لجان مقاومة رفاعة، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة داخل المدينة (بنفس النهج الإجرامي الذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الصراعات).
وقالت اللجنة في بيان إن الدعم السريع تستخدم المواطنين دروع بشرية وتمنعهم من مغادرة المدينة، بالإضافة إلى قطع كامل للإنترنت الفضائي (ستارلينك) مما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية داخل المدينة.
والسبت تمكن الجيش السوداني من عبور جسر «حنتوب» من الناحية الشرقية لمدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك عند تخوم المدينة والمناطق المحيطة بها وبسط سيطرته على العاصمة وعدد من محليات شرق الجزيرة.
وكشف مصدر من لجان مقاومة رفاعة لـ بيم ريبورتس عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الدعم السريع، يوم الأحد، قادمة من شرق النيل بالخرطوم.
وأشار إلى أنها سيطرت على غالبية مناطق شرق الجزيرة وقامت باستخدام المواطنين كدروع بشرية، مؤكدًا عدم وجود الجيش في شرق الولاية حاليًا.
وكان الجيش قد قال في صفحته الرسمية على فيسبوك، في بيان الأحد، إن قواته والقوات المساندة والمقاومة الشعبية بسطت سيطرتها على مدينة تمبول شرقي الجزيرة و-طهرتها- «من دنس مليشيا آل دقلو المتمردة بعد أن كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».
وحمل بيان مقاومة رفاعة، الدعم السريع، المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين داخل المدينة.
وأكد البيان أن المواطنين يعتمدون بشكل شبه كامل على التحويلات الخارجية لتلبية احتياجاتهم اليومية، خاصة بعد موجة الانتهاكات الانتقامية التي نفذتها ـ الميليشيا ـ في 20 نوفمبر الماضي وأدت إلى فقدانهم لمصادر دخلهم.
ولفت البيان إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن 60 يومًا مما أثر بشكل كبير على سير المرافق الصحية في المدينة وعمق من الأزمة الإنسانية.
وناشد كافة الجهات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة وإنقاذ المدنيين من الوضع الكارثي الذي يعيشونه.