10 فبراير 2025 – أعلن برنامج الأغذية العالمي، الإثنين، عن وصول مساعدات جديدة من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، قدرها 6.55 مليون يورو، مشيرًا إلى أن هذا التمويل الحيوي، سيساعد البرنامج في توفير أغذية متخصصة ومساعدات غذائية نقدية، لنحو 200 ألف طفل صغير ونساء حوامل أو مرضعات، في ولايتي القضارف وكسلا.
وأضاف البرنامج «سيساعد هذا الدعم في منع سوء التغذية في شرق السودان، وهو أمر بالغ الأهمية حيث يعاني حوالي 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات في جميع أنحاء البلاد من سوء التغذية».
ويواجه حوالي 24.6 مليون شخص – ما يقرب من نصف سكان السودان – انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3+ من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، بحسب البرنامج.
وقال البرنامج إنه يعمل – بلا كلل – لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية لملايين الأشخاص في مختلف أنحاء السودان، بهدف مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى ثلاثة أمثاله ليصل إلى 7 ملايين شخص.
ونقل عن المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، لوران بوكيرا، قوله: «إن هذه المساهمة السخية ستساعد في تحسين الأنظمة الغذائية بين النساء والأطفال المعرضين للخطر، وهو أمر أساسي للحد من سوء التغذية. مضيفاً نحن ممتنون للغاية لحكومة إيطاليا».
في السياق، صرح سفير إيطاليا، في السودان ميشيل توماسي إنه من خلال هذا المشروع، أصبحت إيطاليا في طليعة دعم الفئات الأكثر ضعفًا في السودان.
وأوضح أن الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي هي مثال ملموس على التزامهم بمكافحة سوء التغذية، وضمان الوصول إلى الدعم الغذائي الأساسي لمن هم في أمس الحاجة إليه.
وتابع «تعكس هذه المبادرة أيضًا استراتيجية إيطاليا الأوسع نطاقًا للمساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة، وتعزيز القدرة على الصمود والأمن الغذائي في المنطقة على المدى الطويل».
وذكر البرنامج أن هناك 27 موقعًا في جميع أنحاء السودان إما في حالة مجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررًا من سوء التغذية الحاد.
وفي منتصف يناير الماضي قال المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيغبدير في تصريح صحفي، إن 770 ألف طفل دون سن الخامسة في السودان سيعانون من أخطر أشكال سوء التغذية، وهو سوء التغذية الحاد الوخيم، في عام 2025.
توقف مؤقت للتمويل
وأمس الأحد قال البرنامج إن التوقف الأخير بشأن المساعدات الغذائية العينية لبرنامج الأغذية العالمي، التي يتم شراؤها من المزارعين الأميركيين بأموال العنوان الثاني، قد تم إلغاؤه.
وأوضح أن هذا سيسمح باستئناف عمليات شراء وتسليم الأغذية بموجب اتفاقيات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية القائمة.
وأردف «كما يتيح ذلك لبرنامج الأغذية العالمي مواصلة العمل مع شركائنا من المنظمات غير الحكومية، الذين يلعبون دورًا حيويًا في توزيع المساعدات الغذائية الطارئة على الأشخاص المتضررين من الحرب والفيضانات والجفاف والكوارث الأخرى في جميع أنحاء العالم».
وأكد على أنه يواصل العمل بشكل وثيق مع نظرائه الأميركيين وجميع الجهات المانحة لضمان تقديم مساعدات غذائية طارئة متسقة ومتواصلة إلى مناطق الجوع الساخنة التي تمتد إلى السودان وجنوب السودان وغزة وهايتي وغيرها من مناطق الأزمات.