الاتحاد الإفريقي يرفض تشكيل حكومة موازية و«الأوروبي»: خطط «الدعم السريع» تهدد بتقسيم السودان

11 مارس 2025 – يستمر الرفض الإقليمي والدولي لتشكيل حكومة موازية في السودان بقيادة قوات الدعم السريع حيث حذر مجلس السلم والأمن الإفريقي والاتحاد الأوروبي، كلًا على حدة، الثلاثاء، من الخطوة التي قالا إنها قد تؤدي إلى تقسيم البلد الذي يشهد حربًا دامية لنحو عامين.

وكانت دولًا عربية، بالإضافة إلى تركيا، قد أعلنت خلال الشهر الحالي رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان بقيادة قوات الدعم السريع وحلفاؤها.

كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من الخطوة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة،والتي قالت إن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في السودان وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد.

وفي الرابع من مارس الجاري وقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها في العاصمة الكينية نيروبي على دستور انتقالي يمهد الطريق لتشكيل لحكومة موازية في البلاد.

وجدد الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم التزامه بوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادة الشعب السوداني.

واعتبر أن خطط الدعم السريع لإقامة حكومة موازية تُهدد بتقسيم البلاد، وتُقوّض التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني نحو عملية سودانية شاملة تُفضي إلى استعادة الحكم المدني.

وحث الاتحاد الأوروبي أطراف النزاع إلى وقف مضايقة ممثلي المجتمع المدني، والامتناع عن تقييد الحريات المدنية. وأضاف: يستهدف إطار الاتحاد الأوروبي للتدابير التقييدية المفروضة على السودان الأشخاص أو الكيانات التي تُقوّض جهود استئناف الانتقال السياسي في البلاد.

مجلس السلم والأمن الإفريقي يدعو إلى الامتناع عن تقديم أي دعم سياسي أو عسكري

من جهته، شدد مجلس الأمن والسلم الإفريقي على رفضه تشكيل أي حكومة أو كيان مواز مزعوم في جمهورية السودان.

ودعا في بيان اليوم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان قال إنه يسعى لتقسيم أو حكم أي جزء من أراضي السودان أو مؤسساته.

كما دعا إلى الامتناع عن تقديم أي دعم سياسي أو عسكري أو لوجستي لأي مجموعة تسعى إلى ذلك.

وأكد المجلس على التزام الاتحاد الإفريقي الثابت بمواصلة التعاون مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين لإيجاد حلول قابلة للتطبيق ودائمة لإنهاء النزاع، وذلك وفقًا لخريطة طريق الاتحاد الإفريقي لحل النزاع في السودان والتي اعتمدها المجلس على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023.

وتمسك المجلس بأهمية إعطاء الأولوية للأعمدة الستة لخريطة طريق الاتحاد الإفريقي، لا سيما وقف إطلاق النار الشامل، وضمان الوصول الإنساني، والتوصل إلى حل سياسي.

كذلك شدد المجلس على ضرورة استئناف العملية السياسية لاستعادة النظام الدستوري الديمقراطي، من خلال عملية الحوار السياسي التي ينظمها الاتحاد الأفريقي وإيقاد وتنفيذ إعلان جدة الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023.

القاهرة تؤكد على ضرورة احترام سيادة السودان

واليوم أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال لقائه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، على ضرورة احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

الوزير المصري شدد كذلك على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، مشيرًا إلى دعم بلاده للمبادرات الدولية والإقليمية التي تهدف إلى إنهاء النزاع والتوصل إلى حل سياسي شامل.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع