23 مايو 2025 – انطلقت، اليوم الجمعة، الجلسة الثانية لاجتماعات الأمانة العامة والآلية السياسية للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، والتي بدأت أمس، برئاسة عبدالله حمدوك، رئيس التحالف، بالعاصمة الأوغندية كمبالا.
وقال الناطق الرسمي باسم تحالف «صمود» بكري الجاك لـ«بيم ريبورتس» إن يوم أمس شهد نقاشًا عامًا لتقويم التجربة الماضية واستخلاص العِبر للمرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن هذا التقويم «داخلي وليس للنشر».
وأوضح الجاك أن اليوم الثاني سيركز على تطوير الرؤية السياسية لمواكبة التطورات السياسية والميدانية على الساحتين الداخلية والخارجية.
وكان الناطق باسم التحالف المدني الديمقراطي جعفر حسن، قد قال، في تصريح صحفي أمس، إن الجلسات الأولى ناقشت الأوضاع الإنسانية للسودانيين في الداخل والخارج والقضايا التنظيمية والسياسية.
طريق ثالث
وأشار حسن إلى أن المجتمعين في اليوم الأول خلصوا إلى ضرورة تطوير مواقف القوى المدنية ورؤاها لوقف الحرب عبر ابتدار «طريق ثالث» يضع حدًا لمعاناة السودانيين وينهي الحروب ويضع اللبنات الأولى لبناء سودان ما بعد الحرب، في وقت لم يحدد فيه تفاصيل الطريق الثالث.
وفي السياق نفسه، قال الجاك إن الطريق الثالث يشمل «الحل السياسي الشامل المتفاوض عليه بين السودانيين» على نقيض الحلول العسكرية التي قال إنها إما قسمت السودان وفتّتته أو أدت إلى غرس بذرة حروب قادمة – بحسب ما ذكر.
ومن المقرر أن تستمر اجتماعات الأمانة العامة والآلية السياسية للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة حتى يوم غدٍ السبت.
وفي فبراير الماضي، أعلنت قوى في تنسيقية «تقدم» رافضة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة «الدعم السريع»، عن تأسيس كيان جديد تحت اسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، بهدف مواصلة «مسيرة التحول المدني الديمقراطي».
وجاء ذلك في أعقاب انقسام تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) –الذي برز في المشهد السياسي السوداني بوصفه إطارًا مدنيًا يسعى إلى توحيد القوى المؤيدة للتحول الديمقراطي بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023– انقسامه إلى مجموعتين، إحداهما ترفض تشكيل حكومة في مناطق سيطرة «الدعم السريع»، فيما تحالفت الأخرى مع «الدعم السريع» تحت اسم «تحالف السودان التأسيسي» لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها.