23 مايو 2025 – اتهمت لجان مقاومة أحياء صالحة المركزية، في بيان، الجمعة، قوات نظامية تتبع للجيش بنهب بيوت المواطنين في «صالحة»، مشيرةً إلى تعرضها للسرقة مسبقًا من قبل «مليشيا الدعم السريع».
والثلاثاء استعاد الجيش السيطرة الكاملة على «صالحة» ومناطق جنوبي أم درمان وغربيها، والتي كانت آخر معاقل «الدعم السريع» الحصينة في ولاية الخرطوم، ومقر أكبر معسكراتها.
وقالت لجان أحياء صالحة المركزية لـ«بيم ريبورتس» إن عمليات السرقة شملت كل أحياء «صالحة»، لكنها تركزت، بدرجة أكبر، على أحياء «جادين» و«هجيليجة» غربي صالحة، وحي «القيعة» جنوبي صالحة.
ولفتت اللجان إلى أن السرقات تحدث نهارًا وليلًا من قِبل قوات تتبع للجيش عبر سيارات وشاحنات كبيرة – بحسب ما ذكرت.
وأشارت اللجان إلى أنّ السرقة شملت المنازل الخالية من المواطنين، موضحةً أنها لم تسجل حوادث أمنية تجاه المواطنين في المنازل المسكونة.
وفي بيانها اليوم، أدانت لجان أحياء صالحة المركزية واستنكرت بشدة، ضلوع قوات نظامية تتبع للجيش في «نهب المواطنين في صالحة». وأضافت: «إننا في لجان مقاومة صالحة المركزية، نؤكد على أن هذه الأفعال غير مقبولة وتتنافى مع القيم والأخلاق الإنسانية».
وطالبت «لجان صالحة» الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، كما طالبت بحماية المواطنين وممتلكاتهم، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
وفي مارس 2024، قالت لجان المقاومة في «ود نوباوي» بأم درمان إن مسلحين يرتدون أزياء الجيش السوداني نهبوا «70% من منازل الحي»، وذلك بعد أيام قلائل من استعادة الجيش سيطرته على المنطقة التي شهدت عمليات نهب وسلب واسعة إبان سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأدان بيان «مقاومة ود نوباوي» بشدة ما وصفه بالجريمة، وحذّر من تكرارها ومن «فقدان الثقة بين المواطن وأجهزة الحماية»، مطالبًا قادة القوات المسلحة بوقف هذه العمليات ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة ليكونوا «عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على ممتلكات المواطنين» – بحسب تعبير البيان.