حمدوك يتحدث عن الترويج لـ«سردية معينة» حول دور الإمارات في الصراع السوداني

5 يونيو 2025 – تحدث رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، الأربعاء، عن الترويج لسردية معينة بشأن دور الإمارات في الصراع السوداني، مشيرًا إلى أن من يسلطون الضوء على الدولة الخليجية يتجاهلون دولًا أخرى متهمة بدعم الجيش، مثل إيران.

ورفض حمدوك التعليق على أسئلة وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بشأن الأسلحة القادمة من دولة الإمارات العربية إلى السودان.

ورأى أن عدم ذكر دول أخرى تدعم الجيش، مثل إيران، هو ترويج لسردية معينة، داعيًا إلى وقف شامل لجميع أشكال التسليح.

وقال حمدوك، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس على هامش مؤتمر الحوكمة الذي تنظمه مؤسسة مو إبراهيم في المغرب: ما نود أن نراه هو أن يتوقف كل من يزوّد أي طرف بالسلاح عن ذلك.

وفي 27 يونيو العام الماضي نفى حمدوك خلال مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الاتهامات التي تحدّثت عن دور خبيث لأبوظبي في دعم أحد أطراف النزاع.

وقال حينها إن الإمارات كانت دائمًا داعمة للسودان، وهناك الكثير من الروابط والعلاقات في التاريخ، واصفًا البلاد بأنها قوة خير في السودان.

لا حل عسكري للصراع

واستبعد حمدوك في مقابلته مع وكالة أسوشيتد برس إمكانية حسم الصراع عسكريًا، قائلاً: سواء تمت السيطرة على الخرطوم أو لم تتم، فهذا غير مهم، لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، ولا طرف سيتمكن من تحقيق نصر حاسم.

ووصف حمدوك، الذي يقود التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود الادعاء بأن الحرب في طريقها إلى الانتهاء بأنه محض هراء، معتبرًا أن الحديث عن إعادة الإعمار في الخرطوم بينما تستعر الحرب في مناطق أخرى هو أمر سخيف تمامًا.

وفي مايو الماضي أكمل الجيش السوداني، السيطرة على كامل وسط السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وفي الشهر نفسه عيّن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء.

إلا أن حمدوك وصف هذه التحركات بالزائفة، وقال إنها تفتقد لأي معنى في ظل استمرار القتال وتجاهل الأسباب الجذرية للأزمة.

وأشار إلى أن السلام لا يمكن تحقيقه من دون معالجة أوجه عدم المساواة العميقة في السودان، بما في ذلك قضايا الهوية، والتنمية غير المتوازنة، ودور الدين في الدولة. وقال: الثقة في أن الجنود سيحققون الديمقراطية هي وهم كاذب.

وتسببت الحرب، التي اندلعت في أبريل 2023، في مقتل أكثر من 24 ألف شخص، ونزوح نحو 13 مليونًا، بينهم 4 ملايين لجأوا إلى دول الجوار. وتواجه البلاد أزمة إنسانية متفاقمة، مع انتشار المجاعة والكوليرا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع