وعود حكومية بدعم المطابخ الجماعية في الفاشر المنهكة بالحصار والقصف وندرة الغذاء

12 يونيو 2025 – أعلن والي ولاية شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، الخميس، عن تقديم دعم مالي إضافي لتكايا الإطعام «المطابخ الجماعية» بالأحياء السكنية في الفاشر.

وانهارت الأوضاع الصحية والغذائية والأمنية في الفاشر المحاصرة من جميع الجهات إلى حد كبير وسط موجات نزوح وقصف مستمرين.

وذكر رب عائلة مكونة من خمسة أشخاص بينهم طفل وامرأة مسنة لـ«بيم ريبورتس» أنهم غادروا الفاشر يوم الثلاثاء إلى منطقة كباكبية بعد تردي الأوضاع في المدينة وصعوبة البقاء فيها.

وقال والي شمال دارفور، بحسب وكالة السودان للأنباء، إن الخطوة ستتبعها إجراءات متلاحقة لمجابهة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان.

وأشار إلى أن الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ قرابة عام، أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، وانعدام العديد منها.

ويعتمد الآلاف من المدنيين العالقين في مدينة الفاشر في الغذاء على المطابخ الجماعية التي تُقدم الطعام مجانًا، في ظل ندرة السلع الأساسية بسبب الحصار المطول والمستمر الذي تفرضه قوات الدعم السريع على عاصمة إقليم دارفور منذ مايو 2024.

وسبق وأعلن الوالي عن تبرع بمبلغ 350 مليون جنيه سوداني في 13 مايو الماضي لدعم التكايا.

وكانت المطابخ الجماعية قد توقفت بالكامل أواخر أبريل الماضي، إثر تصاعد القصف العشوائي من قوات الدعم السريع على أحياء المدينة ومراكز الإيواء، مما أدى إلى توقف غرف الطوارئ العاملة في مجال الغذاء الطارئ، بحسب ما أكده متطوعون في تصريحات صحفية وقتها.

كارثة إنسانية

ووفقًا لتقارير منظمة الهجرة الدولية، فقد فرّ أكثر من 500 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ اندلاع القتال في أبريل الماضي، بينما يواجه من تبقى أوضاعًا إنسانية شديدة الخطورة.

ويعيش معظم النازحين من الفاشر إلى مناطق أخرى تحت الأشجار في العراء، في ظل انعدام الغذاء والرعاية الصحية، وتفاقم حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، وسط مخاوف من تفشي الأمراض مع اقتراب موسم الأمطار.

فيما تشهد الفاشر أزمة وصفت بالكارثة الإنسانية في مع استمرار الحصار حتى اللحظة في ظل عدم تمكن المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات من الوصول إلى وجهتها.

وفي الثاني من يونيو الحالي قصفت حوالي 15 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متوقفة في الكومة بشمال دارفور، وفي طريقها الفاشر وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف السودانية بشأن المسؤولية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع