السودان: الاتحاد الأوروبي يطالب أطراف الصراع بالانخراط في مفاوضات بناءة

20 أكتوبر 2025 – وضع الاتحاد الأوروبي، الاثنين، جملة من المطالب لأطراف النزاع في السودان قال إنها تتضمن «المشاركة البناءة في مفاوضات تهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ذات مصداقية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق».

وحث مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان الأطراف على الالتزام بخارطة طريق نحو حكم مدني شامل ومستقل وتمثيلي، وتعزيز سيادة القانون والمساءلة واحترام القانونين الإنساني والدولي لحقوق الإنسان وتحقيق العدالة في السودان.

وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة استمرار القتال في السودان، محذرًا من أن الحرب باتت تمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن في المنطقة الأوسع.

وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء وحدة السودان وسلامته الإقليمية واستقراره، مؤكدًا أن هذه المقومات تتعرض لخطر جسيم نتيجة لتفاقم الانقسام السياسي والعرقي وظهور هياكل حكم موازية، مشددًا على رفض الاتحاد الأوروبي لأي محاولة لتقسيم السودان.

وأكد البيان أن المسؤولية الأساسية عن إنهاء الصراع تقع على عاتق «قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والجهات الداعمة لهما».

وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لزيادة انخراطه مع أطراف النزاع في حال تحقق تقدم ملموس تجاه مطالبه الأساسية، مؤكداً أنه سيواصل العمل بصوت واحد مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل إنهاء الحرب، كما سيستخدم المجموعة الكاملة من أدوات سياسته الخارجية بما في ذلك التدابير التقييدية المستهدفة عند الضرورة لتحقيق حل سلمي للأزمة.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي بصفته الرئيس المشارك لمؤتمري باريس ولندن حول السودان والدول المجاورة له، أوضح التزامه بدعم الشعب السوداني والاضطلاع بدور نشط في معالجة الأزمة عبر تنسيق الجهود الدولية وتعبئة الموارد الإنسانية والسياسية.

وجاء بيان المجلس اليوم بالتزامن مع استمرار الضغوط الإقليمية والدولية على أطراف الصراع في السودان برعاية «الآلية الرباعية» في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان.

والأربعاء أعلن الاتحاد الأوروبي تعيين السفير وولفرام فيتر قائماً بالأعمال ورئيسًا لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى السودان، على أن يمارس مهامه من العاصمة المصرية القاهرة بسبب الحرب الجارية في البلاد.

وأكد فيتر عزمه على الحفاظ على العلاقات القوية والطويلة الأمد بين السودان والاتحاد الأوروبي والعمل على تطويرها، مشدداً على أهمية ألا يُترك الشعب السوداني خلف الركب في ظل ما يمر به من معاناة.

وقال إن أولوياته تشمل تعزيز الحوار مع جميع مكونات الشعب السوداني خاصة الشباب والنساء، وتوسيع مشروعات الاتحاد الأوروبي الإنسانية والتنموية في مجالات الأمن الغذائي والتعليم والصحة وبناء القدرات ومواجهة تغيّر المناخ، مشيراً إلى أن موقع السودان الجيوستراتيجي على البحر الأحمر وفي قلب القارة الإفريقية يعزز من أهمية التزام الاتحاد الأوروبي تجاهه.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع