Day: December 9, 2021

ما حقيقة الفيديو المتداول حول كشف الحساب البنكي لمريم الصادق في أحد بنوك الإمارات العربية المتحدة؟

ما حقيقة الفيديو المتداول حول كشف الحساب البنكي لمريم الصادق في أحد بنوك الإمارات العربية المتحدة؟

تداولت العديد من الصفحات والحسابات الشخصية على موقعي (فيسبوك) و(تويتر) مقطع فيديو يظهر فيه شخص يبدو أنه أحد موظفي بنك (HSBC) وهو يستعرض كشف حساب شهر أكتوبر لحساب بإسم (مريم المنصورة الصادق الصديق المهدي).

وادعت الحسابات والصفحات التي نشرت المقطع وتداولته، بأن البنك يقع في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وأن الحساب الذي يكشفه موظف البنك هو حساب السيدة مريم الصادق المهدي،  وزيرة الخارجية السابقة بالحكومة الانتقالية في السودان. واضيفت على الفيديو – في أحدى المشاركات- عبارة (تسريب كشف حساب مريم الصادق).

 حصد المقطع آلاف المشاهدات على صفحات شهيرة بموقع (فيسبوك) مثل صفحة  البعشوم التي يتابعها أكثر من 30 ألف متابع، وصفحة الجالية السودانية التي يتابعها أكثر من 60 ألف متابع. بالإضافة إلى حسابات شخصية على موقع تويتر حيث حصد المقطع أيضا آلاف المشاهدات هناك.

فحص فريق  (بيم ريبورتس) مقطع الفيديو المتداول، واتضح أن البنك الذي جرت فيه عملية تصوير الفيديو يقع في العاصمة القطرية، الدوحة، بمنطقة الوعب، وليس بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 ويتبين ذلك في كشف الحساب بالرغم من محاولة إخفاء إسم فرع البنك من قِبل الشخص الذي صور الفيديو. 

صورة -1- من المقطع توضح عنوان البنك بمنطقة الوعب

عنوان البنك على خرائط قوقل: https://goo.gl/maps/VSwje3P5wGrw1SzF7

صورة -2- توضح رقم الحساب الدولي (IBAN) و يظهر أن الحساب يتبع لأحد البنوك داخل دولة قطر حيث يبدأ برمزها (QA).

إلى هذا الحد، توصلنا إلى أن الحساب بدولة قطر، وليس بدولة الإمارات. ولكن تساءلنا: هل للوزيرة السابقة حساب في بنك (HSBC) الدوحة أم لا؟

حاول فريق (بيم ريبورتس) التواصل مع السيدة مريم الصادق،  لكن لم نتلق استجابة.

استخدم الفريق عدداً من وسائل الفحص، لمعرفة ما إذا كانت السيدة مريم المهدي تمتلك حساباً بالبنك المذكور، وما إذا كان الحساب حقيقياً بالأساس.

 تفحصنا بعض التفاصيل بكشف الحساب لتوضح هذه الحقيقة. الصورة أدناه توضح أحد بنود كشف الحساب، حيث يتضح أن أحد المعاملات المظللة باللون الأزرق (DOC COLL)  هي معاملة جمع وثائق أو ما يعرف باللغة الإنجليزية في المعاملات البنكية ب(Documentary Collection).

صورة -3-

 وهذه المعاملة – حسبما أفادنا الخبير الإقتصادي محمد المصباح – بأنها لا تتم إلا بين مؤسستين أو شركتين في عمليات الاستيراد والتصدير. و هذه الإفادة تدحض الإدعاء بأن هذا الحساب مملوكاً لفرد،  سواء كانت مريم الصادق أو غيرها.

للتأكد أكثر، تقصى فريق البحث  وراء رقم الحساب البنكي الدولي المعروف ب(الآيبان) (IBAN) الذي لاحظنا ظهوره في مقطع  الفيديو. وجد الفريق أن رمز الآيبان كالتالي كما هو موضح في الصورة أدناه و الصورة رقم (2): 

QA31BBME000000000001168103001

الحرفان الأولان  (QA) في الرمز يشيران إلى الدولة مكان الحساب، وهي دولة قطر، كما أوضحنا.

فحص الفريق رمز الآيبان عن طريق أداة التحقق من الآيبان وتوصلنا عبر هذه الأداة إلى  أن هذا الرمز غير صحيح. 

 لمزيد من التأكد، استخدمنا أداة إضافية، وهي أداة توليد الآيبان في الموقع الإلكتروني لبنك (HSBC) قطر،   أدخلنا رقم الحساب العادي (A/C) (001168103001) – الظاهر في الفيديو- في أداة توليد الآيبان فعرض لنا أن رمز الآيبان الخاص بهذا الحساب كالتالي بالصورة رقم (5): 

QA59BBME000000000001168103001 

صورة -4-

صورة -5-

بناء على نتائج التحقق والفحص الموضحة أعلاه، نسطيع أن نؤكد أنه لا يوجد حساب بهذه الصفات في بنك HSBC سواء كان بالإمارات كما يدعي متداولو مقطع الفيديو، أو بدولة قطر.

الخلاصة:

ما حقيقة الفيديو المتداول حول كشف الحساب البنكي لمريم الصادق في أحد بنوك الإمارات العربية المتحدة؟

مفبرك

ما حقيقة الفيديو المتداول حول نزوح الآلاف من مدينة كرينك؟

ما حقيقة الفيديو المتداول حول نزوح الآلاف من مدينة كرينك؟

تداولت عدد من الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مقطع فيديو يظهر أمواجا بشرية مدعين أن هذا المقطع تم تصويره حين نزوح مواطني منطقة (كرينك) بولاية غرب دارفور.

حصد الفيديو المنشور من قبل أحد الحسابات على موقع (فيسبوك) ما يزيد عن ألف مشاهدة، بينما كانت حصيلة المشاهدات لمقطع الفيديو على حساب آخر بنفس الموقع ما يفوق 41 ألف مشاهدة.

تقصى فريق البحث في (بيم ريبورتس) عن مقطع الفيديو واتضح أنه يعود لنزوح مواطني منطقة (صلحان) بدولة بوركينا فاسو بعد تعرضها لهجوم إرهابي في الخامس من يونيو من العام الجاري. 

وكانت منطقة (كرينك) بولاية غرب دارفور صراعا داميا أفضى إلى مقتل (88) شخصا بالرصاص الحي و العديد من الإصابات حسبما لجنة أطباء ولاية غرب دارفور في تقريرها الصادر في الثامن من ديسمبر الجاري.

الخلاصة:

ما حقيقة الفيديو المتداول حول نزوح الآلاف من مدينة كرينك؟

مضلل