ما صحة المنشور الرائج حول اعتقال أعضاء بمجموعتي (غاضبون) و (ملوك الإشتباك) أثناء صُنع عبوات “ملوتوف”؟

ما صحة المنشور الرائج حول اعتقال أعضاء بمجموعتي (غاضبون) و (ملوك الإشتباك) أثناء صُنع عبوات “ملوتوف” ؟

تداولت العديد من الصفحات و الحسابات الشخصية التي يتابعها عشرات الآلاف على منصة فيسبوك، وكذا تطبيق التراسل الفوري (واتساب) المنشور الآتي:

راج المنشور أولاً على صفحة عين الوطن التي يتابعها ما يزيد عن 33 ألف متابع، ثم صفحة حنبنيهو التي يتابعها ما يربو عن الـ 49,306 متابع، بالإضافة إلى صفحة خالد الباشا، و يتابعها أكثر من 10 آلاف من رواد فيسبوك.

علاوة على صفحات أخرى أقل شعبية، وحسابات شخصية، ومجموعات واتساب.

وارفقت الصفحات مع المنشور الرائج،  صوراً لزجاجات مشروبات غازية، يبدو من طريقة عرضها بأنها  تستخدم في صنع عبوات الملوتوف، بالإضافة إلى صور لأشخاص لا تظهر وجوههم، وقالت تلك الصفحات بأن هؤلاء هم المقبوض عليهم.

استخدم فريق التقصي في (بيم ريبورتس)، أداة البحث العكسي، وتوصل إلى أن جميع الصور المرفقة بالمنشور ترجع إلى دول أخرى، ولا علاقة لها بالسودان، ولا بالمجموعات المذكورة في المنشور.

فالصورة رقم (1)  أدناه مقتطعة من إحدى ضبطيات القوات الأمنية بجمهورية مصر العربية في العام 2014م  بينما كانت تلاحق جماعة الإخوان المسلمين، بحسب موقع صحيفة اليوم السابع المصرية.

صورة (1)

وتعود الصورة رقم (2)  إلى حادثة في  دولة تونس، في العام 2018م، وفقاً لموقع الحصري.

صورة (2)

 

أما الصورة رقم (3) فهي ترجع إلى أحد الضبطيات بمحافظة الديوانية بالعراق حسبما ذكر موقع راديو المربد.

صورة (3)

 

والصورة رقم (4) فهي متعلقة بمعدات قتالية استخدمت إبان إنتفاضة وارسو بالعام 1944.

صورة (4)

يتزامن ترويج هذه المنشورات المفبركة على صفحات شهيرة بموقع فيسبوك، مع حملة  تروج لها العديد من الجهات في السودان لتسويق ما  أسمته (خروج الثورة عن سلميتها)، وقد نشرت وكالة السودان للأنباء (سونا) -الوكالة الرسمية- أمس، تصريحاً للعميد الطاهر ابو هاجة، المستشار الإعلامي لقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان،  يقول فيه ان “إعادة صلاحيات جهاز المخابرات العامة جاءت لوضع حد للأيادي المخربة”، وأشار  أبو هاجة إلى ما أسماه (محاولة جر الثورة للعنف)

الخلاصة

ما صحة المنشور الرائج حول اعتقال أعضاء بمجموعتي (غاضبون) و (ملوك الإشتباك) أثناء صُنع عبوات “ملوتوف” ؟

مفبرك

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع