تعرف على توقعات الأحوال المناخية والبيئية في السودان خلال الربع الثالث للعام الجاري

أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، في يونيو الجاري، تقريرها الفصلي حول التوقعات الموسمية لهطول الأمطار ودرجة الحرارة في الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2022.

ويقدم التقرير توصيات لصانعي القرار في الدول الأعضاء بالإيغاد حول إدارة مخاطر الكوارث، والزراعة والأمن الغذائي، والثروة الحيوانية، وصحة المياه والطاقة، والإنذار المبكر للنزاع ، والبيئة والغابات، بالإضافة إلى ملخص وآثار القطاعات المذكورة على دولهم.

وتضم عضوية الإيغاد كل من السودان، و جنوب السودان، و الصومال، وبوروندي، وجيبوتي، وإريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، ورواندا، وأوغندا، وتنزانيا.

وفيما يلي تقدم (بيم ريبورتس) تلخيصاً لأهم مؤشرات التقرير، بالتركيز على المتعلقة بالسودان، وكذا أهم التوصيات.

يورد التقرير بأن موسم هطول الأمطار القادم (من يونيو إلى سبتمبر) سيكون موسمًا مهمًا ،على وجه الخصوص، في الأجزاء الشمالية من القرن الإفريقي، حيث تشكل هذه الفترة 70٪ من إجمالي هطول الأمطار السنوي.

وطبقاً للتقرير، تشير توقعات درجة الحرارة الموضوعية الموحدة إلى زيادة احتمالية ارتفاع درجات الحرارة السطحية عن المتوسط (فوق العادي) في شمال السودان. من ناحية أخرى ستتمتع معظم الأجزاء الجنوبية من السودان بفرص أكبر للتعرض إلى درجات أقل من المتوسط خلال موسم من يونيو إلى سبتمبر.

وتماشياً مع معدل هطول الأمطار المرتقب، فمن المتوقع أن تهطل الأمطار في وقتها الطبيعي أو في وقت مبكر في معظم أنحاء شرق السودان، مع تأخر هطولها في غرب السودان. 

وتماشياً مع معدل هطول الأمطار المرتقب، فمن المتوقع أن تهطل الأمطار في وقتها الطبيعي أو في وقت مبكر في معظم أنحاء شرق السودان، مع تأخر هطولها في غرب السودان. 

مخاطر الكوارث المتوقعة وإدارتها

قد يؤدي تزايد هطول الأمطار المتوقع في السودان إلى تعريض السكان لعدة مخاطر مثل السيول المفاجئة في الجزء الغربي من السودان، و دارفور وشمال دارفور. بالإضافة إلى تفشي الأمراض مثل الملاريا ، وارتفاع مستويات المياه في الأنهار مما يؤدي إلى فيضانها. 

لتجنب مثل هذه الكوارث، أوصى التقرير بـ:

  • نقل المياه بالشاحنات للماشية والاستخدام المنزلي.
  • تنبيه المواطنين في المناطق المعرضة للجفاف.
  • تشجيع زراعة المحاصيل سريعة النضج.
  • تفعيل فرق العمل (مثل الدفاع المدني) حتى تكون قادرة على الاستجابة للفيضانات في الوقت المناسب، ويشمل ذلك الوزارات و القطاعية المختصة.
  • تفعيل آليات التنسيق على مستوى الولايات والمستوى الاتحادي.
  • بناء قدرات المواطنين والجهات المسؤولة بشأن تدابير الاستجابة.

الزراعة والأمن الغذائي:

تعتبر الفترة بين يونيو إلى سبتمبر بمثابة موسم لعدة محاصيل رئيسة في السودان. ويتوقع أن يتضاعف إنتاج محاصيل مختلفة مثل الذرة الرفيعة والدخن وعباد الشمس والسمسم وما إلى ذلك. ومن المرجح أيضًا أن يقوم المزارعون بتوسيع المساحة المزروعة بسبب الأمطار المؤاتية المتوقعة.

وفي هذا الصدد يوصي التقرير، بـ:

  • الشروع في التحضير المبكر للأرض و عملية الغرس.
  • تحسين عملية تأهيل وصيانة البنية التحتية للري.
  • التوسع في تقنيات حصاد/تجميع المياه.
  • استبدال نظام توزيع البذور الحالي ببرنامج بقيادة وطنية من أجل توفير البذور المعتمدة للمزارعين بصورة أكبر.

الماء والطاقة:

زيادة تدفق المياه في النيل الأزرق ونظام سد تيكيز (الأثيوبي) – سد أعالي عطبرة – سد ستيت بسبب زيادة هطول الأمطار خاصة في منابع الحوض، الأمر الذي سيزيد  من مخاطر الفيضانات النهرية والسيول المفاجئة وحالة تشبع التربة بالمياه لفترات طويلة. من الإيجابيات أن متوسط هطول الأمطار المتوقع سيؤدي إلى تحسن في تخزين المياه وإنتاج الطاقة الكهرومائية.

وفي هذا المنحى، يوصي التقرير بـ: 

  • زيادة وعي المواطنين في المجتمعات المعرضة لخطر الفيضانات بسبب توقعات تزايد هطول الأمطار.
  • تحديث خطة تشغيل السدود وإدارتها بناءً على التوقعات.
  • الإنذار المبكر عن طريق توفير المعلومات المطلوبة عن المخاطر المحتملة.

الماشية:

من المتوقع أن تهطل الأمطار بغزارة في معظم أنحاء البلاد، بناء على ذلك فمن المتوقع أن  تتزايد وفرة الأعلاف والمياه، بالإضافة إلى تراجع الصراعات القائمة على الموارد إلى حدها الأدنى. مع ذلك ، فإن هذا الأمر يطلب العمل على رفع وعي المواطنين على طول ممرات الثروة الحيوانية.

كما يتوقع أن تتحسن الحالة الجسمانية لقطعان الماشية، وأن تكون حركتها من الأجزاء الجنوبية إلى الشمالية من البلد، هذه التوقعات تنذر باحتمالية حدوث حمى الوادي المتصدع في نقاط الجذب. ومن المتوقع أيضاً حدوث زيادة في السيول المفاجئة في مناطق الأراضي المنخفضة.

ولتفادي الأضرار المحتملة، يوصي التقرير بـ: 

  • تكثيف حملة التطعيم ضد طاعون المجترات الصغيرة (PPR) والالتهاب الرئوي الجنبي المعدي

(CPP) والجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي.

  • زيادة الوعي وتنسيق حركة الثروة الحيوانية على طول ممرات الثروة الحي