أعد (مرصد بيم) دراسة متعلقة ببيئة المعلومات المضللة والدعاية في السودان، وتمكنت الدارسة من توضيح قدر وافٍ من الخارطة الخاصة بالحملات الإعلامية التي استهدفت أو تستهدف مواقع التواصل الاجتماعي، والقائمين على أمر تلك الحملات، والأدوات المستخدمة لصنعها، والأساليب المتبعة لتمرير أهدافها، وتنشر (بيم ريبورتس) تباعًا أهم المعلومات المرتبطة بهذه الدراسة.
وقد عَمِدَ البحث على تعريف بعض الحملات التي رُصدت ضمن تقارير (مرصد بيم). هذه الحملات المذكورة أدناه، تُعرف على أنها موجات من نشر محتوى مفبرك كليًا أو جزئيًا بطريقة ممنهجة، بهدف تضليل أو إلهاء أو قياس الرأي العام، تجاه قضية أو حدث بعينه.
في أبريل من العام 2022، بدأت أحداث عنف في منطقة كرينك، شرق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور. وخلفت الأحداث 176 قتيلًا وأكثر من 200 جريح، فيما نزح الآلاف من المنطقة.
إبان أحداث العنف، نشطت العديد من الصفحات على “فيسبوك” بنشر صور مدعية أنها تخص أحداث العنف في كرينك. حينها، عمل “مرصد بيم” على التحقق من الصور المتداولة، فوجد أن العديد من هذه الصور لا تخص هذه الأحداث، بل إن بعضها لا علاقة لها بالسودان. أدناه نستعرض بعض الصور التي تحقق منها “مرصد بيم”.