مع تنامي عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد في السنوات الأخيرة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أهم الوسائل، التي يستخدمها السودانيون للحصول على المعلومات، ومعرفة مستجدات الأحداث.
بحسب إحصاءات تقرير(We are social) عن حالة الإنترنت في السودان، يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 14.03 مليون مستخدم في يناير 2022م. وبحسب إحصاءات العام 2020م، بلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي 1.3 مليون مستخدم.
تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في صناعة وتوجيه الرأي العام. بحسب تقارير صادرة من شركة (ميتا) المالكة لـ (فيسبوك) و(انستغرام) و(واتساب)، فقد ضُبطت العديد من الحسابات والصفحات والمجموعات، التي تعمل ضمن شبكات تطلق عددًا من الحملات المنظمة، لنشر المعلومات المضللة، والتأثير على الرأي العام في السودان. وكذلك، وجد بعض الباحثين أن ثمة شبكات تَنشط في موقع (تويتر)، للترويج لأدوار دول أخرى داخل السودان.
شبكة تروج لأنشطة الدعم السريع على (تويتر)
في فبراير الماضي، نشرت (بيم ريبورتس) تحقيقًا كشفت به عن مساعي الدعم السريع لتحسين صورته عبر واجِهات أجنبية. وجد التحقيق أن الدعم السريع قد ادعى صدور دراسة من مركز بحثي في باريس، تؤكد أنه قد “لعب دورًا مهمًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسودان، بالإضافة إلى جهوده في محاربة الهجرة غير الشرعية”.
عملية معلوماتية جديدة على تويتر
رصد فريق (مرصد بيم)، عملية معلوماتية تتكون من شبكة من الحسابات التي تروج لأنشطة الدعم السريع على موقع (تويتر)، التي يبدو أن عملها يأتي في إطار محاولة (غسيل السمعة).
- تتكون الشبكة من عدد كبير من الحسابات، تجمعها ملامح مشتركة كالتالي:
- غالبية الحسابات تضع أسماء نسائية.
- غالبية الحسابات تضع صور زهور كصورة شخصية.
- تتشكل بِنية اسم (المستخدم) في عدد من الحسابات في شكل (اسم الوالد_الاسم الأول)، وبلغة إنجليزية ركيكة، كما يتضح في الصورتين (1) و(2) كمثال.
- أُنشئت الحسابات بين شهري يوليو و أكتوبر 2022م.
- تتابع العديد من الحسابات بعضها بعضًا.
- تُعَرِف الحسابات سيرتها الشخصية على تويتر في صيغة (مسقط الرأس – الجامعة مكان الدراسة – التخصص)، كما يتضح في الصور (3 و 4 و 5).