الخرطوم، 25 أغسطس 2023 – أصدر رئيس حركة جيش تحرير السودان – عبد الواحد النور، في التاسع من أغسطس الجاري، قرارًا يقضي بتشكيل سلطة مدنية في الأراضي الواقعة تحت سيطرته بجبل مرة بإقليم دارفور غربي البلاد.
ومع ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير لـ«بيم ريبورتس»، إن قرار تكليف سلطة مدنية في المناطق التي يسيطرون عليها يعد أمرًا روتينيًا، بحسب حديثه.
وحسب الناير، فإنه منذ تأسيس حركة جيش تحرير السودان، ظلت توجد إدارة مدنية من أجل تنظيم حياة المدنيين، مشيرًا إلى أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع العسكري والقطاعات الأخرى في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة.
وأضاف أن الحركة تسيطر على مناطق واسعة بحجم دول، وفق ما قال، مشيراً إلى أن آلاف المواطنين الذين يشتغلون بالزراعة والرعي والتجارة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، بحاجة لوجود سلطة مدنية تكون بمثابة حكومة محلية لإدارة شؤونهم وتوفير الخدمات كالصحة والتعليم وغيرها من المشاريع الخدمية والتنموية.
ولم تنخرط حركة جيش تحرير السودان، في أي محادثات مع الحكومة الانتقالية السابقة، وكانت دائماً ما تطرح ما أسمته مشروع الحوار «السوداني – السوداني» إلى ما قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وعقب إطاحة البشير وتشكيل الحكومة الانتقالية في 2019، أنهى زعيم الحركة عبد الواحد نور، منفاه الاختياري في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أن يتوجه إلى مدينة عنتبي الأوغندية، قبل أن ينتهي به المطاف في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.