الخرطوم، 27 أغسطس 2023 – أدانت شبكة الصحفيين السودانيين، قرار إدارة صحيفة مداميك الإلكترونية، بفصل صحفييها، قبل أن تصفه بغير القانوني ومخيب للآمال كونه صدر عن «صحيفة مهنية كانت ذائعة الصيت، صدرت بعد ثورة ديسمبر المجيدة».
وكان محررو صحفية مداميك الالكترونية، قالوا في بيان جماعي الجمعة، إنهم فوجئوا بفصلهم من قبل إدارة الصحيفة، لكن الأخيرة لم تعلق من جهتها.
وأوضح البيان، أن «قرار التسريح جاء في وقت يعيش فيه الصحفيون السودانيون ظروفًا إنسانية قاهرة»، مشيرًا إلى أن الإدارة عينت صحفيين متطوعين بدلًا عن الذين عملوا على تأسيسها.
وقال أحد المفصولين، إدريس عبدالله، إن صحفية مداميك، بدأت في عام 2020، مشيرًا إلى أنهم من الصحفيين المؤسسين لها. مضيفًا «قبلنا لفترة طويلة العمل بأجر زهيد يساوي أقل من نصف رواتب الصحفيين في السودان من أجل ضمان سير العمل».
وأكد عبد الله لـ«بيم ريبورتس»، أن القرار الصادر بإيقافهم عن العمل جاء في 31 يوليو الماضي، بحجة أن الصحيفة لن تتمكن من دفع مستحقاتهم. وتابع «فوجئنا لاحقًا بتعيين صحفيين جدد يعملون أثناء التوقيف المعلن».
وأردف عبد الله، أن خطابات الفصل حتى الآن شملت أربعة محررين من أصل ستة، مضيفاً «لم نتمكن من التواصل مع البقية لتأكيد قرار فصلهم».
وكانت شبكة الصحفيين، دعت إدارة صحيفة مداميك، للوفاء بالتزاماتها تجاه المفصولين وسداد ما عليها من مستحقات مالية ودفع تعويض مجزٍ، وفقاً لما ينص عليه القانون الذي يحكم التزامات التعاقد المبرمة بين الطرفين.
وأشارت في بيان السبت، إلى أن كثير من الصحفيين قد ينتظرهم ذات المصير نسبة لشكاوى تلقتها حول استياء الصحفيين من ملاك ورؤساء تحرير الصحف التي يعملون بها، وشكاوى تشير الى تنصل المؤسسات من دفع المستحقات المالية في ظل ظروف قاهرة.