«توترات دبلوماسية» بين السودان ومفوضية الاتحاد الأفريقي على خلفية «بيانات متبادلة»

الخرطوم، 8 سبتمبر 2023 – تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين وزارة الخارجية السودانية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، في أعقاب بيانات متبادلة، اتسمت بالحدة اللغوية، على خلفية استقبال المنظمة القارية الأكبر، أحد ممثلي قوات «الدعم السريع» الأسبوع الماضي.

تفجرت التوترات، بعد بيان للناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الملف السوداني، محمد الحسان لبات، الجمعة، وصف فيه «بشكل ضمني» بيان سابق للخارجية السودانية، اعترضت فيه على استقبال ممثل الدعم «السريع»، بـ«الانحطاط».

وفي رد فعل غاضب، استنكرت الخارجية السودانية، الجمعة بيان الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي في الملف السوداني، مشيرة إلى «الدرك السحيق» الذي وصل إليه.

وقالت الخارجية: «هو تعليق لا يستحق ردًا عليه، لولا إشفاقنا على المستوى المتردي الذى وصل اليه مستوى بعض موظفى منظمة، كان السودان من مؤسسيها الأوائل.. لأن لغته الهابطة ومحتواه الفج وما فيه من إسفاف، تأكيد لما عبر عنه بيان الوزارة الصادر في الرابع من سبتمر الجاري».

وطالب بيان الخارجية، الاتحاد الأفريقي، بضرورة عمل مراجعة شاملة للطريقة التي يُدار بها مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومراجعة تعيينات كبار الموظفين والتأكد على أنهم في المستوى المطلوب من «الاستقامة والمهنية والاتزان النفسي».

بالعودة لبيان المتحدث باسم مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أشار إلى أن المنظمة تلتقي بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بهدف تشجيعها على وقف الحرب.

وأضاف بأن الاتحاد الأفريقي سيظل ساعيًا مع «أشقائه الأفارقة والعرب والشركاء الدوليين على بناء مسار سياسي منهجي لا يقوم على القذف والاستهجان».

وفي أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021، علّق الاتحاد الأفريقي، أنشطة السودان في المنظمة.

والناطق باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الموريتاني محمد الحسن لبات، لعب دورًا بارزًا في الفترة الانتقالية في أعقاب الإطاحة بالرئيس المخلوع، عمر البشير عام 2019.

لاحقًا، نشر المسؤول الأفريقي كتابًا «السودان على طريق المصالحة»، أثار جدلًا في البلاد، عن مشاركته في المفاوضات بين المدنيين والعسكريين حتى توقيع الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019.

والسودان، ضمن 30 دولة مستقلة، شاركت في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 التي جرى التوقيع على ميثاقها في 26 مايو من العام نفسه، وذلك في أعقاب أول قمة أفريقية انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وفي عام 2002، تم تغيير اسم منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي، بعدما رأى القادة، أن المنظمة القديمة لم تعد الوعاء المناسب.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع