الولايات المتحدة: العقوبات الأمريكية على الدعم السريع لا تعني دعمنا لإحدى الطرفين

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في إحاطة صحفية، أمس الثلاثاء، مع المركز الإعلامي الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تدعم أيً من الجانبين في السودان بل تركز مع محاسبة الذين ارتكبو الفظائع ضد شعب السودان، وأشارت إلى أن العقوبات التي أعلنتها كانت جزءًا من الجهود الرامية لمحاربة الأفراد المسؤولين عن الفظائع التي اُرتكبت في دارفور.

وأكدت جرينفيلد في الحوار على مواصلة الجهود الدبلوماسية لمحاسبة الآخرين، وأضافت ” لقد قلنا بوضوح شديد للأطراف في جميع أنحاء المنطقة أنه لا ينبغي لهم دعم أيً من الجانبين في هذه الحرب غير المعقولة”.

وأعلنت السفيرة الأمريكية، الأربعاء الماضي، فرض بلادها عقوبات على نائب قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان منذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي.

جاء ذلك ردًا على سؤالها من قبل الصحفيين المشاركين في جلسة الإحاطة، عن كون قرار العقوبات الأخير على قوات الدعم السريع ينم عن دعم أمريكا للقوات المسلحة السودانية.

وشددت جرينفيلد على دراية الولايات المتحدة بأن الجنرالين يتقاتلان من أجل السلطة، مما تتسبب في معاناة الشعب السوداني، وأضافت إنهم أوضحوا لكلا الجانبين أن المسائلة سوف تطال جميع الذين ارتكبوا الفظائع.

قالت المسؤولة الأمريكية، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع تقديم الدعم بمفردها، مشيرة إلى أن أزمة عالمية بهذا الحجم تتطلب تعاونًا عالميًا، وأوضحت أن تمويل خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2023 أقل من 30% رغم تقديم الولايات المتحدة حوالي 710 ملايين دولار لحالة الطوارئ.

وأشارت إلى لقاءها في تشاد مع عدد من نشطاء حقوق الإنسان وقادة المجتمع المدني وعدد من المانحين والقادة الدبلوماسيين، وأكدت على أن هدفها الفترة القادمة يرتكز على الضغط على الجهات المانحة الأخرى لتقديم مساعدات اضافية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع