البرهان يطالب بتصنيف الدعم السريع «مجموعات إرهابية».. وحميدتي يدعو لبناء «جيش جديد»

الخرطوم، 22 سبتمبر 2023 – طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مساء أمس الخميس، المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معاها كمجموعات إرهابية، لارتكابها انتهاكات تضعها في هذا التصنيف، حسبما قال.

في ما اتهم نائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو العروف بحميدتي في كلمة مسجلة، وجهها للجمعية للأمم المتحدة أمس، الجيش بإشعال الحرب، داعيًا للعمل على بناء «جيش جديد» ومؤسسة عسكرية تخدم الشعب، وفق ما قال.

وأضاف أنهم مستعدون لبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية. كما أعرب عن استعداده لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وفي منتصف أبريل الماضي، اندلعت حرب مدمرة بين الجيش والدعم السريع، على خلفية خلافات بين الطرفين حول التوقيت الزمني لدمج الثاني في الأول.

وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ البرهان وحميدتي انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية، التي تولت السلطة عقب إسقاط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في 2109.

بالعودة لكلمة البرهان، دعا لضرورة «التعامل الحاسم» مع جميع من يدعمون هذه المجموعات، مشددًا على أن «مؤسسات الدولة الشرعية» لن تسمح بانتهاك سيادة الدولة أو كرامة شعبها مهما بلغت التكلفة.

من جانب آخر، طالب البرهان المنظمات الإقليمية بالتحرر من الوصاية و النظر لمصلحة الشعوب الافريقية، وقال إن «حلول مشاكلنا لن نستجدي أحدًا ليشاركنا في حلها حسب مصالحه أو مصالح بلده».

واتهم البرهان الدعم السريع بتجنيد مرتزقة من جميع أنحاء العالم ليمارسوا «أبشع الانتهاكات في حق المواطنين»، مشيرًا إلى جرائم القتل والاغتصاب والنهب وتدمير المرافق الخدمية، واعتدائها على المتاحف في محاولة لطمس الهوية السودانية. فضلًا عن إطلاقها سراح معتقلين من ضمنهم اشخاص مطلوبون العدالة الدولية وإرهابيين.

وأشار إلى أن هذه الجرائم ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ومن ضمنها جرائم التهجير القسري والعنف الجنسي والتعذيب، واصفًا ما حدث في مدينة الجنينة بغرب دارفور، بأنه يمثل صدمة للضمير العالمي.

وجدد التزاماته بمواصلة الحوار مع زعيمي الحركة الشعبية – شمال وجيش تحرير السودان، عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور، معلنًا استمرار التزامه باتفاقية السلام الموقعة في جوبا في العام 2020.

وأضاف البرهان، أن حكومة السودان قد استجابت لجميع مبادرات وقف الحرب، رغمًا عن استمرار انتهاكات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن مبادرة السعودية والولايات المتحدة قد حققت تقدمًا، لولا ما وصفه بتعنت الدعم السريع.

وذكر كذلك، مبادرات منظمة الإيقاد ودول الجوار، إلى جانب مبادرات تركيا وجنوب السودان وأوغندا من أجل إيجاد حلول للأزمة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع