Day: September 25, 2023

منسقية النازحين: الوضع الإنساني في «معسكرات دارفور» بلغ ذروة المعاناة

الخرطوم، 25 سبتمبر 2023 – قالت منسقية النازحين واللاجئين، الاثنين، إن الوضع الإنساني والصحي في المعسكرات، خاصة في ولايات: غرب، وسط، جنوب وشمال دارفور، بلغ ذروة المعاناة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان، أن المواطنين في حاجة ماسة لتفعيل وإيجاد آليات بديلة لإيصال المعونات الإنسانية الغذائية والدوائية.

وأشار إلى أن الأعداد الكبيرة التي نزحت نحو تشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان، بسبب خمسة أشهر متواصلة من القتل والاغتصاب والسلب والنهب والحرق والتشريد والتهجير القسري.

وأضاف البيان، أن العنف المستمر تسبب في لجوء المواطنين إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد النور، وإلى معسكرات: كلمة الحميدية، نيرتتي، زمزم وأبشوك، فيما يحتاجون لإغاثة وخدمات أساسية عاجلة مثل الأكل والدواء والكساء والمأوى.

وطالب البيان، المجتمع الدولي والإقليمي والأمم المتحدة والدول الداعمة للسلام بصورة عاجلة لتقديم المساعات الإنسانية الطارئة لهؤلاء الضحايا المنكوبين، جراء استمرار الحروب العبثية.

كما طالب أيضًا، بممارسة الضغط على طرفي الصراع للوقف الفوري للقتال،
واللجوء إلى لغة الحوار من أجل الأغراض الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للقوافل الإنسانية لتجاوز الأوضاع الكارثية.

ولفت البيان إلى جرائم تدمير المؤسسات الصحية والعلاجية ومؤسسات الأمم المتحدة ومقار المنظمات الدولية ومخازنها العاملة في دارفور، مما تسبب في الجوع وتفشي الأوبئة والأمراض.

وحذرت المنسقية، من خطورة استمرار الحرب التي من خلالها تُرتكب جرائهم ضد الإنسانية وجرائم حرب من قبل «القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة»، في إطار حملتهم ضد المواطنيين السودانيين في دارفور، بحسب البيان.

في عام 2003، اندلعت حرب مدمرة في إقليم دارفور غربي البلاد، أدت إلى مقتل حوالي 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة وتشريد أكثر من مليونين آخرين.

وتفاقمت الأزمة في الإقليم المنكوب على مدى عشرين عامًا بعد خروج بعثة الأمم المتحدة «يوناميد» في عام 2020، حيث توالت الانتهاكات والجرائم، إلى أن عادت إلى موجة أشد عنفًا مما سبق، مع اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل الماضي.

مسؤولون بالحكومة الانتقالية السابقة يخاطبون «غوتيريش» اعتراضًا على دعوة البرهان للجمعية العامة

الخرطوم، 23 سبتمبر 2023 – أرسل مسؤولون سابقون في الحكومة الانتقالية، خطابًا للأمين العام الممتحدة، أنطونيو غوتيريش، اعتراضًا على دعوة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، للمشاركة في الدورة العادية الـ78 للمحفل العالمي، بمدينة نيويورك الأمريكية.


وكان البرهان، قد ألقى كلمة السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بعد تلقيه دعوة من المنظمة الأممية بصفته رئيسًا لمجلس السيادة الانتقالي.


ونُشر الخطاب الذي من المتوقع أن يثير جدلًا سياسيًا في أوساط الرأي العام السوداني، على صفحة رئيس الحكومة الانتقالية السابق، عبد الله حمدوك، الاثنين.

وكان حمدوك، قد وقع اتفاقًا مع المكون العسكري في 21 نوفمبر 2021 بعد أقل من شهر على الانقلاب على حكومته، قبل أن يستقيل في الثاني من يناير 2022.

بالعودة للخطاب فقد تضمن، توقيع عضوي مجلس السيادة الانتقالي السابقين، محمد الفكي ومحمد التعايشي، و12 وزيرًا على رأسهم، رئيس الحكومة الانتقالية السابق، عبد الله حمدوك.

ومن بين الموقعين كذلك، وزيري العدل وشؤون مجلس الوزراء، السابقين، نصر الدين عبد البارئ وخالد عمر، إلى جانب مستشار رئيس الوزراء السابق، ياسر عرمان.

وأوضح الخطاب، أن البرهان نفذ انقلابًا عسكريًا على حكومة السودان المدنية الانتقالية، وأدى ذلك إلى انهيار دستوري ترتب عليه وجود حكومة أمر واقع.

كما أشار الخطاب، إلى أن حرب الخامس عشر من أبريل، جاءت نتيجة انهيار تلك الحكومة، كنتيجة مباشرة لانقلاب البرهان.

وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ المكون العسكري، ممثلًا في الجيش وقوات الدعم السريع، انقلابًا عسكريًا، أطاح بالحكومة الانتقالية التي تشكلت في أعقاب إسقاط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2019.

وأضاف الخطاب، أن المؤسسات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، قد عبرت عن رفضها للانقلاب الذي قوض الحكومة الانتقالية وأوقف عملية التحول الديمقراطي في السودان، واتخذوا قرارات تدين الانقلاب مطالبة بإعادة السلطة إلى المدنيين.

واعتبر الموقعون، أن دعوة البرهان لحضور اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة ممثلًا للسودان تتناقض المواقف السابقة المعلن عنها، مشددين على أن توجيه الدعوة لقائد الانقلاب والطرف الآخر في الحرب الدائرة حاليًا في السودان يتعارض مع رغبة الشعب الأكيدة في السلام والديمقراطية والحرية.

ورأى الموقعون، بأن هذه الدعوة تطيل من أمد الحرب الجارية في السودان وترسل إشارات «خطيرة للغاية» مشجعة للانقلابات العسكرية والتي أخذت في الازدياد مؤخرا في القارة الافريقية.

وأشار المسؤولون السابقون، إلى أن ثورة ديسمبر 2018 قد حسمت موقف السودانيين من الانقلابات العسكرية والأنظمة الشمولية بإقرار الشرعية المدنية الكاملة للحكم المدني ورفض انقلاب البرهان في 25 أكتوبر، إلى جانب حصر دور المؤسسة العسكرية في حماية الدستور وحماية البلاد.

وفي أغسطس 2019، وقعت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري المحلول، على دستور انتقالي تشكلت بموجبه حكومة انتقالية انقلب عليها المكون العسكري في أكتوبر 2021.

مسؤولة أممية: الكارثة تقرع الباب في السودان.. لقد حان وقت العمل

الخرطوم ، 25 سبتمبر 2023 – قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتاين نكويتا، الاثنين، إن التضامن الذي حدث في الاجتماع الجانبي الوزاري رفيع المستوى حول السودان على هامش الدورة «78» للأمم المتحدة، كان مشجعًا .

وأضافت نكويتا «الكارثة تقرع الباب في السودان.. أحث المانحين على أن يصرفوا فورًا الأموال المتعهد بها لإدامة المعونة الإنسانية المنقذة للحياة.. لقد حان وقت العمل».

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، قد قال إنه «إذا لم يتم اتخاذ إجراء دولي عاجل، فإن الأزمة تهدد بالتدهور إلى كارثة».

والأسبوع الماضي، أعلنت نكويتا، أن التقارير تشير لنزوح أكثر من «5» ملايين شخص من السودان منذ اندلاع الحرب.

كما دعت المسؤولة الأممية، السماح لمنظمات ووكالات الدعم الإنسانية بتقديم المساعدات العاجلة المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وأمس قالت وكالة السودان للأنباء، سونا، إن وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارتن غريفث، ناقشا «زيادة وإحكام التنسيق» في الجهود الرامية إلى تنظيم العمل الإنساني وتوزيع الإغاثة على المناطق المتضررة من الحرب في البلاد.

نقابة طبية: «حمى الضنك» تفتك بولاية القضارف شرقي السودان

الخرطوم، 25 سبتمبر 2023 – قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أمس الأحد، إن ولاية القضارف شرقي البلاد تشهد تدهورًا صحيًا، إثر انتشار حمى الضنك في عموم الولاية، وفي محليتي وسط القضارف والقلابات بشكل خاص.

وحمى الضنك، عدوى فيروسية تنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، وهي أكثر شيوعًا في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.

وأشارت اللجنة، إلى تسبب حمى الضنك في الكثير من الوفيات، علاوة على آلاف الإصابات مما يضع الولاية في مواجهة كارثة صحية.

وأوضحت أن غالبية المستشفيات تكتظ بالمرضى وبعضهم قد لا يجد حتى مكانًا لتلقي العلاج.


وطالبت اللجنة وزارة الصحة بالقيام بواجبها، في توفير الموارد اللوجستية والفنية والطبية لمواجهة هذا الوباء، بدءً من توفير المعينات التشخصية المخبرية والأدوية المساعدة في علاج الاعراض من محاليل وريدية ومسكنات ومكافحة الطور النقال وفتح مخيمات إسعافية مؤقتة.


كما ناشدت اللجنة، المنظمات الطوعية العاملة في مجال الصحة، بضرورة تقديم المساعدات الطبية والثقيف الصحي للمواطنين وحملات إصحاح البيئة. علاوة على مناشدة القوى المجتمعية والشبابية بضرورة تكوين فرق إسناد تعمل على المساهمة في دفن وتجفيف البرك وحملات الرش.

والعام الماضي، انتشرت حمى الضنك في 8 ولايات سودانية وتسببت في وفاة العشرات، خاصة ولاية شمال كردفان.