الخرطوم، 17 أكتوبر 2023 – تشهد العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات بين قوى سياسية سودانية مع الاتحاد الأفريقي ومنظة إيقاد، في خضم محاولات مستمرة لوضع حد للحرب التي تعصف بالبلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
وقالت قوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، إنها اجتمعت مع وفد رفيع من الاتحاد الافريقي ومنظمة إيقاد، تناول بالنقاش تطورات الأوضاع في السودان على إثر حرب 15 أبريل، وسبل إنهائها والوصول لسلام مستدام في السودان.
وأضافت أن الاتحاد الافريقي وايقاد عرضا لتصورهما حول كيفية تصميم عملية سياسية تفضي لإنهاء الحرب في السودان.
في السياق، دعت «القوى السياسية والمدنية»، إلى ضرورة تكوين مظلة إقليمية ودولية، تتولى قيادة جهود تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب في السودان.
ودخلت الحرب في السودان بين الجيش ووحدته السابقة الدعم السريع شهرها السابع، من دون حسم عسكري، أو حل سلمي يلوح في الأفق حتى الآن.
جاء ذلك، خلال اجتماع تشاوري، مع القوى السياسية والمدنية والأهلية عقدته بالعاصمة المصرية بالقاهرة.
وتتشكل قوى «إعلان أسمرا»، من «قوى الحراك والتراضي والإعلان الوطني وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس والجبهة الثورية.. بالإضافة إلى الإدارة الأهلية ومراكز الدراسات والمجتمع المدني والمرأة»، وفق بيان أصدرته الاثنين.
وشددت على أن الآلية يجب أن تضم الشركاء الإقليمين والدوليين من الاتحاد الأفريقي وإيقاد وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
ورأت، أن الخطوة ستغلق الباب أمام أي تدخلات خارجية في الشأن السوداني.
والاثنين، عقد الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد، اجتماعًا تشاوريًا، مع القوى السياسية والمدنية والأهلية، في إطار المساعي التي تبذلها الأطراف للتمهيد والتحضير لانطلاق العملية السياسية وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها في السودان.
وأشار الاجتماع، إلى أن المدخل لحل الأزمة، يبدأ بوقف إطلاق النار، مع الالتزام بتنفيذ التزامات الأطراف وفقًا لما تم التوقيع عليه في منبر جدة والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي 11 مايو الماضي، وقع الجيش السوداني والدعم السريع، على إعلان جدة، بوساطة سعودية أمريكية، حيث كان من المنتظر أن يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات حول فشله بعدم تنفيذ بنوده.