الخرطوم، 21 أكتوبر 2023 – شارك رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام التحضيري لاجتماعات القوى السياسية والمدنية والمهنية المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتعد هذه المشاركة الأولى لحمدوك في اجتماع مباشر مع قوى سياسية منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري، إلى «وضع تصور لملامح رؤية سياسية مشتركة يتم التوافق عليها لإيقاف الحرب».
كذلك، يسعى إلى وضع تصورات لهيكلة الجبهة المدنية وتحديد القوى المشاركة في المؤتمر التأسيسي المنتظر عقده في نوفمبر المقبل، فضلًا عن الاتفاق على توحيد منابر التفاوض لوقف الحرب.
وكانت الجلسة الافتتاحية، قد انعقدت بحضور حوالي 80 مشاركًا من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات المهنية والنقابية والتي بدأت تتوافد إلى إثيوبيا منذ الخميس.
ومن أبرز الأجسام المشاركة في اجتماعات أديس أبابا، تحالف قوى الحرية والتغيير، الجبهة الثورية – مؤتمر البجا، وحركة العدل والمساواة – جناح صندل، والحزب الاتحادي الموحد.
كما شاركت خمس من تنسيقيات لجان المقاومة، من بين سبع أعلن عن حضورها، وهي: (أم درمان القديمة، شرق النيل، الحاج يوسف، أمبدة، ودار السلام).
أيضًا، شاركت نقابات: الصحفيين والدراميين والمحامين وعمال النفط، بجانب تجمع المهنيين وأساتذة الجامعات والموانئ ولجنة المعلمين.
حمدوك يعود للواجهة
وفي سبتمبر الماضي، أرسل مسؤولون سابقون في الحكومة الانتقالية، خطابًا للأمين العام الممتحدة، أنطونيو غوتيريش، اعتراضًا على دعوة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، للمشاركة في الدورة العادية الـ78 للمحفل العالمي، بمدينة نيويورك الأمريكية.
ونُشر الخطاب على صفحة رئيس الحكومة الانتقالية السابق، عبد الله حمدوك، وتضمن الخطاب، توقيع عضوي مجلس السيادة الانتقالي السابقين، محمد الفكي ومحمد التعايشي، و12 وزيرًا على رأسهم، رئيس الحكومة الانتقالية السابق، عبد الله حمدوك.
وأوضح الخطاب، أن البرهان نفذ انقلابًا عسكريًا على حكومة السودان المدنية الانتقالية، وأدى ذلك إلى انهيار دستوري ترتب عليه وجود حكومة أمر واقع.
كما أشار الخطاب، إلى أن حرب الخامس عشر من أبريل، جاءت نتيجة انهيار تلك الحكومة، كنتيجة مباشرة لانقلاب البرهان.
ورأى الموقعون، بأن هذه الدعوة تطيل من أمد الحرب الجارية في السودان وترسل إشارات «خطيرة للغاية» مشجعة للانقلابات العسكرية والتي أخذت في الازدياد مؤخرًا في القارة الأفريقية.
وأشار المسؤولون السابقون، إلى أن ثورة ديسمبر 2018 قد حسمت موقف السودانيين من الانقلابات العسكرية والأنظمة الشمولية بإقرار الشرعية المدنية الكاملة للحكم المدني ورفض انقلاب البرهان في 25 أكتوبر، إلى جانب حصر دور المؤسسة العسكرية في حماية الدستور وحماية البلاد.
وفي أغسطس 2019، وقعت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري المحلول، على دستور انتقالي تشكلت بموجبه حكومة انتقالية انقلب عليها المكون العسكري في أكتوبر 2021.