Day: October 22, 2023

إغلاق مستشفى شرقي الخرطوم مؤقتًا بعد اعتداء «الدعم السريع» على طبيبة

الخرطوم، 22 أكتوبر 2023 – أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، إغلاق مستشفى البان جديد مؤقتًا، بعد اعتداءات من قوات الدعم السريع على المستشفى.

وبررت الغرفة الخطوة، في بيان السبت، بأنها تأتي حفاظًا على سلامة المرضى وجميع المتطوعين والعاملين في المستشفى، محذرة من أنها قد تغلقه نهائيًا حال تم التعرض للمتطوعين والعاملين فيه وتهديد حياتهم بالخطر مرة أخرى.

وكان أحد عناصر الدعم السريع اعتدى على طبيبة بالمستشفى جسديًا أثناء تأديتها عملها، بالإضافة إلى إطلاق النار أمام بوابته لتخويف وتهديد المتطوعين والعاملين والكوادر الطبية الموجودة.

وحمّل البيان، الدعم السريع بصفتها القوة المسيطرة على المنطقة، مسؤولية سلامة وحماية المتطوعين والعاملين في ظل ظروف الحرب السيئة، خصوصًا الكوادر الطبية، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وتعمل المستشفيات بالخرطوم في ظل ظروف أمنية صعبة ومعينات شحيحة، مما يجعلها عرضة للإغلاق في أي لحظة.

في التاسع من أكتوبر الجاري، تم إغلاق مستشفى النو بأم درمان مؤقتًا بعد قصفه بواسطة الدعم السريع.

والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق دعمها للعمليات الجراحية في مستشفى بشائر بالخرطوم جنوب الخرطوم.

وقالت إن التعليق يأتي، بعد استنزاف المستشفى جميع مخزونها ومنع القوات العسكرية وصول الإمدادات عبر ولاية الجزيرة لأكثر من شهر.

وحذر بيان أطباء بلا حدود كذلك، من نفاد الإمداد بالمستشفى التركي جنوب الخرطوم خلال أسبوعين.

تقرير: «715» حالة اختفاء قسري منذ اندلاع الحرب في السودان

الخرطوم، 22 أكتوبر 2023 – قالت المجموعة السودانية للاختفاء القسري، إنها رصدت 715 حالة اختفاء قسري منذ اندلاع الحرب وحتى منتصف أكتوبر الجاري، في ولايات السودان التي تدور فيها عمليات عسكرية.

وتضمن تقرير «المجموعة السودانية للاختفاء القسري» والذي أطلقت عليه اسم: «مثلث برمودا، المدن التي تدور في رحاها الحرب»، تفاصيل تصنيف مدن وجنس المختفين والشهور التي تم فيها الاختفاء.

وصنّفت المجموعة المختفين حسب النوع إلى 666 من الذكور منذ بداية الحرب بينهم 16 قاصرًا ، و49 من الإناث بينهم قاصرتين.

وذكر التقرير، أن هنالك 309 مختفين قسريًا من مدينة الخرطوم، و156 من مدينة أم درمان و130 من مدينة بحري و3 أشخاص من مدينة الأبيض وإثنين من الفاشر و3 من نيالا وشخص واحد في كل من الجنينة وزالنجي.

وقالت إن 110 مختفين قسريًا لم يحدد مكان فقدهم بشكل دقيق رغم اختفائهم داخل نطاق ولايات الحرب.

ومن حيث الشهور، أوضح التقرير، أن شهر أبريل وحده شهد اختفاء 124 شخصًا ومايو 141 شخصًا، بينما يونيو 49 ويوليو 44 وأغسطس 35 وسبتمبر 22، فيما اختفى 4 خلال شهر أكتوبر الجاري.

وأضاف التقرير، أن 296 مختفيًا لم يحدد تاريخ اختفائهم بشكل دقيق رغم اختفائهم خلال الفترة الزمنية للتقرير.

وذكر التقرير، أنه رصد 9 حالات لأصحاب اضطرابات نفسية من المختفين، مشيرًا إلى أن التقرير عصارة تواصل مع مصادر موثوقة وعدد من ذوي الضحايا ومقابلات مع أشخاص تم اطلاق سراحهم بعد اختطافهم.

تقييد بلاغات بولاية الجزيرة

وتأسف التقرير على عدم وجود ممارسة فعالة في القانون السوداني للحد من جريمة الاختفاء القسري، رغم توقيع السودان على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري في العام 2021، مشيرة إلى أن وكلاء النيابة يكتفون بتدوين بلاغات تحت المادة 47 إجراءات ثم إصدار نشرة جنائية.

كما أشارت إلى توقف عمل النيابات وأقسام الشرطة وحتى المحاكم في المدن التي شملها التقرير، بالإضافة إلى تحول مقارها إلى ثكنات عسكرية وأماكن احتجاز، وذكرت أن أول بلاغ تحت المادة 186 الفقرة (ن) التي تنص على الإختفاء القسري كان بتاريخ 27 يوليو الماضي.

وفي 31 أغسطس الماضي الذي صادف اليوم العالمي للاختفاء القسري، كشفت المجموعة في تصريحات لـ«بيم ريبورتس» عن تقييدها بلاغات بنيابة ولاية الجزيرة وفقًا لنص المادة 32 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 في حالات المختفيين قسريًا من ولاية الخرطوم عبر تقديم طلب للنيابة العامة وتدوينهم 446 بلاغ بمدينة ود مدني، علاوة على بلاغات في ولايات أخرى.

السودان: «50» ألف تحت حصار الدعم السريع بـ«الفتيحاب» وسط انقطاع المياه وانعدام الدواء

الخرطوم، 22 أكتوبر 2023 – يعيش أكثر من 50 ألف من سكان منطقة الفتيحاب بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، تحت حصار قوات الدعم السريع، وسط انعدام الأدوية وانقطاع المياه والكهرباء وتردي الوضع المعيشي.

 

والسبت، أطلقت غرفة طوارئ الفتيحاب، نداء استغاثة للمنظمات الدولية والإقليمية للتدخل الفوري لإنقاذ أهالي المنطقة.

 

وطالبت في بيان الجيش السوداني، بفتح ممرات آمنة لدخول الأدوية والمواد الغذائية لمنطقة الفتيحاب التي يوجد بها أكثر من 50 ألف شخص حتى الآن.

 

ولفتت إلى تردي مختلف جوانب الحياة المعيشية والصحية والبيئية، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع فرضت حصارًا على المنطقة منذ 3 أشهر منعت فيه دخول المواد الغذائية و الطبية، ما زاد الوضع سوءًا.

 

وأعلنت توقف غالبية المستشفيات والمراكز الصحية، عدا تلك، التي تشرف عليها غرفة الطوارئ، في ظل انعدام معظم الأدوية المنقذة للحياة والأمراض المزمنة وأدوات الإسعافات الأولية ومواد المختبرات.

 

كما نوهت إلى أن الكوادر الطبية تعاني من الإجهاد، فضلًا عن توقف الرواتب لأكثر من 6 أشهر.

 

وأوضح البيان، أن جميع الأسواق قد أغلقت عدا سوق (ام دفسو)، بينما تنعدم سلع أساسية مثل الزيت والسكر والدقيق، وكذلك الخضروات واللحوم والألبان.

 

فضلًا عن انقطاع المياة منذ 5 أشهر نتيجة لخروج محطة مياه المقرن عن العمل، كمل منع الحصار العربات التي تحمل المياه للمنطقة من الدخول.

 

وأشار البيان، إلى أن انعدام المياه دفع المواطنين إلى الشرب مياه النيل مباشرة مما تسبب في تفشي الإسهالات المائية. كما تشهد منطقة الفتيحاب انقطاعًا للتيار الكهربائي في اكثر من 60% من المنطقة.

 

ووصفت غرفة الطورائ الوضع بالكارثي نسبة لتكدس النفايات المنزلية والطبية لأشهر، إلى جانب كثرة المياه الراكدة التي خلقت بيئة لتوالد البعوض ونواقل الأمراض. كما أشارت إلى فتح بعض القبور الحديثة بسبب نبش الكلاب وانتفاخ الجثامين.