الخرطوم، 22 أكتوبر 2023 – يعيش أكثر من 50 ألف من سكان منطقة الفتيحاب بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، تحت حصار قوات الدعم السريع، وسط انعدام الأدوية وانقطاع المياه والكهرباء وتردي الوضع المعيشي.
والسبت، أطلقت غرفة طوارئ الفتيحاب، نداء استغاثة للمنظمات الدولية والإقليمية للتدخل الفوري لإنقاذ أهالي المنطقة.
وطالبت في بيان الجيش السوداني، بفتح ممرات آمنة لدخول الأدوية والمواد الغذائية لمنطقة الفتيحاب التي يوجد بها أكثر من 50 ألف شخص حتى الآن.
ولفتت إلى تردي مختلف جوانب الحياة المعيشية والصحية والبيئية، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع فرضت حصارًا على المنطقة منذ 3 أشهر منعت فيه دخول المواد الغذائية و الطبية، ما زاد الوضع سوءًا.
وأعلنت توقف غالبية المستشفيات والمراكز الصحية، عدا تلك، التي تشرف عليها غرفة الطوارئ، في ظل انعدام معظم الأدوية المنقذة للحياة والأمراض المزمنة وأدوات الإسعافات الأولية ومواد المختبرات.
كما نوهت إلى أن الكوادر الطبية تعاني من الإجهاد، فضلًا عن توقف الرواتب لأكثر من 6 أشهر.
وأوضح البيان، أن جميع الأسواق قد أغلقت عدا سوق (ام دفسو)، بينما تنعدم سلع أساسية مثل الزيت والسكر والدقيق، وكذلك الخضروات واللحوم والألبان.
فضلًا عن انقطاع المياة منذ 5 أشهر نتيجة لخروج محطة مياه المقرن عن العمل، كمل منع الحصار العربات التي تحمل المياه للمنطقة من الدخول.
وأشار البيان، إلى أن انعدام المياه دفع المواطنين إلى الشرب مياه النيل مباشرة مما تسبب في تفشي الإسهالات المائية. كما تشهد منطقة الفتيحاب انقطاعًا للتيار الكهربائي في اكثر من 60% من المنطقة.
ووصفت غرفة الطورائ الوضع بالكارثي نسبة لتكدس النفايات المنزلية والطبية لأشهر، إلى جانب كثرة المياه الراكدة التي خلقت بيئة لتوالد البعوض ونواقل الأمراض. كما أشارت إلى فتح بعض القبور الحديثة بسبب نبش الكلاب وانتفاخ الجثامين.