الخرطوم، 23 أكتوبر 2023 – أظهر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، الاثنين، روحًا تصالحية عالية، بعدما دعا «الجميع» إلى ترك خلافاتهم وتعزيز الوفاق الوطني من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل.
جاءت دعوة حمدوك خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التحضيرية لاجتماع القوى المدنية الديمقراطية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال رئيس الوزراء السوداني السابق، إن الحرب، أودت بحياة الآلاف وأسفرت عن موجات نزوح ولجوء ملايين المواطنين، فضلًا عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنشآت العامة وممتلكات المواطنين.
ومع ذلك، أشاد بروح التضامن والمشاركة التي أظهرها الشعب السوداني في هذه الوضع، منوهًا بأن الوضع الحالي يحتم تضافر الجهود والتوافق من أجل إنهاء الحرب ومعالجة آثارها الإنسانية وتحقيق السلام الشامل.
ودعا حمدوك في كلمته، الجميع إلى ترك خلافاتهم والعمل على تعزيز الوفاق، مشيرًا إلى اجتماعهم اليوم بالرغم من اختلاف التوجهات، يأتي من أجل التوصل لحلول مستدامة بخصوص الأزمة التي تعصف بالبلاد.
ورأى أن الاجتماع التحضري يمثل بداية لعملية أكثر شمولًا تفتح المجال لمشاركة كافة القوى الوطنية المناهضة للحرب والداعمة للسلام والانتقال المدني الديمقراطي.
وناشد رئيس الوزراء السابق، الشعب السوداني بـ«تفويت الفرصة على كل الذين يؤججون خطاب الكراهية و النعرات العنصرية والجهوية».
وأشار إلى تجارب الشعوب المختلفة في الحروب، وقال إنها تمكنت، أي تلك الشعوب، في الخروج من الأزمة بفضل «التماسك والإرادة وأقدمت على إعادة بناء مقوماتها الوطنية على أسس مستدامة».
ويعد هذا الانخراط الأول لحمدوك في اجتماعات مباشرة مع قوى سياسية منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر حتى الـ24 من أكتوبر الجاري، إلى التوافق على رؤية سياسية مشتركة لإيقاف الحرب، بالإضافة إلى التوافق على تصور لهيكلة الجبهة المدنية وحصر القوى المشاركة في المؤتمر التأسيسي المزعم عقده خلال نوفمبر المقبل. كما يهدف أيضًا، إلى توحيد منابر التفاوض بين طرفي النزاع لوقف الحرب.
وكان الجيش السوداني، أعلن على لسان نائب قائده العام شمس الدين الكباشي، أن وفده المفاوض سيذهب إلى جدة الخميس المقبل لاستئناف المحادثات مع وحدته السابقة قوات الدعم السريع.
اجتماعي
«إنسان سنجة» الذي مزّقته عربات الدفع الرباعي في مهده النيلي القديم
16 سبتمبر 2024 – سيكون على إنسان سنجة الرابع في إفريقيا، وفق ما يقول أستاذ علم الآثار والبيئة في جامعة الخرطوم، البروفيسور يحيى فضل طاهر.