السودان: استئناف محادثات جدة بين الجيش و«الدعم السريع»

الخرطوم، 26 أكتوبر 2023 – من المنتظر أن تُستأنف الخميس، بمدينة جدة السعودية، محادثات أمنية وعسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسعى للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

ويأتي استئناف محادثات جدة التي تتوسط فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بعد عدة أشهر من تعليقها. وفي خضم معارك طاحنة تدور في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة نيالا غربي البلاد منذ عدة أيام.

في وقت أكد الجيش السوداني، إن استئناف المحادثات، لا يعني توقف «معركة الكرامة الوطنية».

وكان الجيش أعلن الأربعاء، في بيان، أنه قبل دعوة الوساطة السعودية الأمريكية لاستئناف محادثات جدة مع الدعم السريع.

ومع ذلك، أكد الجيش، أن دحر التمرد، بحسب البيان، سيظل هدفه الذي يلتزم به لوضع البلاد في «مسارها الصحيح».

وشدد البيان، على أن انخراط وفد الجيش في المحادثات يأتي لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل، مؤكدًا على تنفيذ إعلان جدة كاملًا لتسهيل العمل الإنساني وعودة المواطنين والحياة الطبيعية إلى المدن.

من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع وصول وفدها المفاوض إلى مدينة جدة الأربعاء.

وقالت في بيان، إنها تأمل في تحلي الطرف الآخر بـ«المصداقية والواقعية والإرادة» في الوصول إلى حل يوقف الحرب

فصل الملف السياسي

ومنذ الجمعة الماضي تواترت أنباء غير رسمية عن استئناف محادثات جدة.

وفي 11 مايو الماضي، وقع الطرفين المتصارعين في السودان على إعلان جدة بوساطة أمريكية – سعودية والذي كان من المنتظر أن يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه انهار بسبب الخروقات المستمرة.

لاحقًا، علّقت الوساطة المحادثات، قبل أن يسحب الجيش السوداني وفده في يوليو الماضي مشترطًا التزام الدعم السريع بتنفيذ بنود الإعلان.

والأحد، قالت قناة الشرق السعودية، إن مصادر رفيعة كشفت لها عن تقسيم الوساطة المحادثات إلى 3 مستويات تبدأ بالملف الإنساني، مشيرة إلى فصل الملف السياسي عن العسكري والأمني.

كما كشفت عن استبدال الولايات المتحدة الأمريكية السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري بالدبلوماسي دانيال روبنستين لترؤس وفد المفاوضات.

في صباح السبت، الخامس عشر من أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش ووحدته السابقة، قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم قبل أن تنتقل إلى مدن أخرى على خلفية توترات أمنية استمرت لأسابيع، وخلافات حول دمج الأخيرة في الأول.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع