السودان: مخاوف من «معركة كبرى» بالفاشر.. ومناوي ينتقد نداء» الوالي

الخرطوم، 1 نوفمبر 2023 – دعا والي ولاية شمال دارفور، نمر عبد الرحمن، الأربعاء، مواطني مدينة الفاشر عاصمة الإقليم، إلى مغادرة المناطق الواقعة في دائرة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وسط مخاوف من اندلاع معركة كبرى بين الطرفين.

في وقت انتقد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، نداء الوالي لمواطني الفاشر بمغادرة المدينة.

وقال «النداء الصوتي للسيد والي ولاية شمال دارفور غير موفق حقًا ولم يطلعنا علي خبر الهجوم الذي يؤكد تلقيه من الدعم السريع.. ولم نلتمس أيضًا من الدعم السريع رغم تواصلنا معهم في ذلك الأمر».

وأضاف مناوي، في منشور على منصة «X» إنهم في تواصل مع جميع الأطراف لتفادي الحرب في مدينة الفاشر، نسبة للاكتظاظ الذي تشهده بسبب النزوح الكبير من نيالا، كتم، طويلة، كبكابية والمدن الأخرى بما في ذلك الجنينة، مشددًا على أنها الشريان الوحيد لتغذية كل دارفور.

وتقدم مناوي بنصيحة وصفها بالغالية للدعم السريع، بتجنب الهجوم على الفاشر، مؤكدًا بأنها ليست أفضل من بقية مدن السودان، وخصوصًا مدن دارفور التي عانت.

وأردف: «عليكم تفادي الهجوم علي الفاشر والجنينة؛ وهي المدن التي يوجد في كل شبر فيها مواطن نازح، أو نالت جزاءً لا يستحقها من القتل والتشريد».

وتابع حاكم إقليم دارفور قائلًا: «طالما المفاوضات جارية في جدة عليكم التركيز على التفاوض».

تأرجح أمني

وكان والي شمال دارفور، نمر عبد الرحمن، قد أعلن عن تجدد الاشتبكات بين الجيش والدعم السريع في المدينة المتأرجحة أمنيًا.

ومنذ أمس، تشهد الفاشر عاصمة إقليم دارفور التاريخية، توترات عسكرية بين الجيش والدعم السريع، بعد إعلان الأخيرة سيطرتها على حاميتي نيالا وزالنجي.

وطالب عبد الرحمن، طرفي النزاع، السماح للمواطنين بالخروج للحفاظ على حياتهم، مؤكدًا أن الولاية تتواصل مع كافة الأطراف لتجنيبها خطر الدمار والخراب.

وخلال الأشهر الماضية، نزح عشرات الآلاف من الإقليم خاصة ولاية جنوب دارفور إلى الفاشر.

ومنذ عدة أسابيع، تدور اشتباكات متقطعة بين الجيش والدعم السريع في الفاشر أسفرت عن مقتل مدنيين وسقوط جرحى.

وكانت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، أعلنت إجلائها مواطنين من نيالا على دفعات إلى الفاشر.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع