فرار مدنيين من الجنينة إلى تشاد مع تزايد الإرهاصات بهجوم «الدعم السريع» على قيادة الجيش

الخرطوم، 2 نوفمبر 2023 – فر مدنيون من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور سيرًا على الأقدام، إلى دولة تشاد المجاورة، مع تزايد الإرهاصات بشن الدعم السريع هجومًا على قيادة الجيش، وبعد أيام من تحشييدها لمليشيات موالية لها.

وحذرت كتلة ثوار ولاية غرب دارفور، الأربعاء، من استمرار قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، في عمليات التهجير القسري للمدنيين على أساس عرقي، بادعاء الهجوم على الفرقة 15 مشاة التابعة للجيش السوداني.

ومنذ عدة أيام تشهد مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، على الحدود مع دولة تشاد، تحشيدًا كبيرًا للدعم السريع ومليشيات موالية بغرض الهجوم على قيادة الجيش، في إطار محاولاتها للسيطرة على كامل الإقليم المحترق بالحرب على مدى 20 عامًا.

وأشارت الكتلة في بيان، إلى أن حرب الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها لا تستهدف منسوبي الجيش فقط، وإنما المواطنين العزل أيضًا.

وأضاف البيان «بالأمس واليوم تعرض ما تبقى من المدنيين لانتهاكات جسيمة من قبل الدعم السريع أثناء فرارهم سيرًا على الأقدام إلى دولة تشاد بحثًا عن المأوى والسلامة».

وأكدت الكتلة، أن هناك حشودًا عشائرية للدعم السريع من الناحية الشرقية لمدينة الجنينة في كريندينق ومطار الجنينة شرق المدينة وفي منطقة اربكني بالقرب من شمال الجنينة، وأيضًا من فوربرنقا وزالنجي لممارسة النهب والقتل بجانب الدعم السريع.

وناشد البيان المجتمع الدولي وأصدقاء السودان والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة المدنيين العزل الذين قال إنهم يتعرضون لأسوأ أنواع الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية بواسطة الدعم السريع.

وخلال هجمات مميتة شنتها الدعم السريع على مدينة الجنينة بين شهري أبريل ومايو الماضيين، قتل الآلاف وفر نحو 500 ألف شخص إلى تشاد المجاورة.

ولاحقًا، اتهمت منظمات حقوقية دولية الدعم السريع، بارتكاب جرائم واسعة النطاق، قبل أن تفرض واشنطن عقوبات على نائب قائد الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو وقائد قطاع الجنينة، عبد الرحمن جمعة.

وفي خضم حرب الجنينة، بدأت المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق الجرائم المرتكبة وفقًا لاختصاصها في إقليم دارفور.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع