Day: November 4, 2023

مسؤولة أممية: النساء والفتيات بدارفور يعشن «محنة مروعة» بمناطق سيطرة الدعم السريع

الخرطوم، 4 نوفمبر 2023 – أعربت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان- منسقة الشؤون الإنسانية، كليمنتاين نكويتا عن فزعها وانزعاجها الشديد لما تتعرض له الفتيات والنساء في إقليم دارفور، غربي البلاد.

وقالت المسؤولة الأممية: «أشعر بالفزع والانزعاج الشديد عندما نسمع عن المحنة المروعة التي تواجهها النساء والفتيات في مناطق دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع».

وأضافت نكويتا، أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكًا صريحًا لحقوقهن الإنسانية الأساسية، واعتداءً خطيرًا على كرامتهن، داعية للوقوف الجماعي والمطالبة بإنهاء هذه المعاناة.

جاء تصريح نكويتا تعليقًا على التقرير الذي صدر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي تحدث عن حالات واسعة لاختطاف النساء والفتيات في دارفور وإجبارهن على الزواج.

بالإضافة إلى احتجازهن للحصول على الفدية، وذلك في ظروف لا إنسانية ومهينة، أشبه «بالعبودية».

وأفادت بعض المصادر، بحسب التقرير، برؤية نساء وفتيات مقيدات بالسلاسل على شاحنات صغيرة وفي السيارات.

كما دعت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، إليزابيث ثروسيل طرفي الصراع في السودان الالتزام بمناشدات المفوض السامي فولكر تورك، الداعية لإدانة الأعمال التي وصفها «بالدنيئة» بشكل لا لبس فيه وإصدار تعليمات واضحة – بشكل عاجل – لمرؤوسيهم تطالب بعدم التسامح مطلقًا مع العنف الجنسي.

تردي الوضع الصحي وانقطاع الاتصالات والإنترنت بـ«الفتيحاب» بعد قصف «الدعم السريع» محطة كهرباء

الخرطوم، 4 نوفمبر 2023 – قالت لجنة طوارئ الفتيحاب، بمدينة أم درمان، غربي العاصمة السودانية الخرطوم، إن الإمداد الكهربائي منقطع منذ أسبوعين بالمنطقة المجاورة لسلاح المهندسين التابع للجيش، بعد قصف الدعم السريع لمحطة «بانت» التحويلية.

وأوضحت في بيان، الجمعة، أن انقطاع الكهرباء، تسبب في تردي الوضع الصحي، وتوقف المعامل وتلف الأدوية.

وتزامن البيان، مع تصدر وسم «فك حصار الفتيحاب»، على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لتسليط الضوء على الأزمة التي يعيشها سكان جنوب أم درمان.

وظلت الفتيحاب، الواقعة «جنوب» سلاح المهندسين تتعرض للقصف المتواصل، وإطلاق الرصاص من قبل الدعم السريع التي تحاصرها منذ عدة أشهر.

وأسفر الحصار عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين بالأسلحة النارية والبيضاء، كما ظهرت حالات إسهال مائي نسبة لشرب السكان المياه غير النقية.

وفي 16 أغسطس الماضي، أعلنت لجان مقاومة الفتيحاب، منع قوات «الدعم السريع» وصول الأدوية المنقذة للحياة والسلع الغذائية، كما أغلقت الأسواق بالمنطقة وطردت البائعين.

وذكرت أن «الدعم السريع» فرضت عليهم دفع مبالغ مالية «جبايات» وحذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى مجاعة وناشدت المجتمع المحلي والدولي والجيش السوداني بالتدخل العاجل.

وفي 21 أكتوبر، أصدرت غرفة طواريء الفتيحاب بيانًا أوضّحت فيه تفاصيل الوضع بالمنطقة المحاصرة.

وأكدت وجود ما يفوق الـ«50» ألف مواطن بالفتيحاب يعيشون تحت حصار الدعم السريع.

وقالت لجنة الطوارئ، إن غالبية المستشفيات والمراكز الصحية متوقفة عن العمل، في ظل مواصلة الدعم السريع منع وصول الأدوية والسلع الغذائية.

كما توقفت محطة المياة عن العمل منذ مايو، بالتزامن مع منع «الدعم السريع» عربات المياه من الوصول إلى المنطقة.

علاوة على ذلك، حذرت طوارئ الفتيحاب من تدهور الوضع البيئي بالمنطقة وتكدس الجثث والنفايات المنزلية والطبية والمياة الراكدة.