السودان: الآلاف بشمال دارفور يعانون تحت وطأة النزوح

الخرطوم، 6 نوفمبر 2023 – يعاني النازحون في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، من أوضاع معيشية صعبة وانعدام للخدمات، فيما تشهد الفاشر انقطاعًا للمياه منذ عدة أيام.

ونفذ نازحو نيالا في المدرسة الجنوبية بالفاشر وقفة احتجاجية في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ناشدوا فيها الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذهم من الجوع والعطش والمرض.

وخلال الأشهر الماضية، نزح عشرات الآلاف من ولايات وسط وجنوب وغرب دارفور إلى الفاشر  التي تشهد اشتباكات متقطعة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي.

وقال المنسق العام بغرفة طوارئ نيالا إدريس مناوي لـ« بيم ريبورتس» إن هناك«9» مدارس لإيواء نازحي نيالا بالفاشر.

وأضاف مناوي: «هناك مدارس لم يتم حصرها، بالإضافة إلى مدارس يوجد بها نازحو نيالا مع نازحين من مناطق أخرى من دارفور».

وأشار مناوي إلى أن الولاية لم تتمكن من فتح مراكز  للنازحين الجدد القادمين من نيالا، مشيرًا إلى توزيعهم في معسكر زمزم للنازحين.

في الأثناء، كشف المدير التنفيذي لمفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور، بشير محمد علي، عن فتح «56» مدرسة بولاية شمال دارفور لإيواء النازحين.

وقال إن المفوضية حصرت ما يزيد عن 10 آلاف نازح بالولاية حتى تاريخ 22 أكتوبر الماضي قبل أن يشير إلى زيادة العدد مع وفود نازحين إلى الولاية بعد سيطرة الدعم السريع على نيالا وزالنجي.

وأشار بشير إلى توزيع نازحين من نيالا في محليات أخرى بالولاية غير الفاشر، شملت دار السلام والكومة ومليط.

وفي السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، شهدت الفاشر اشتباكات عسكرية عنيفة بين الجيش والدعم السريع بعد إعلان الأخيرة سيطرتها على حاميتي نيالا وزالنجي.

وفي مطلع نوفمبر الجاري، دعا والي ولاية شمال دارفور، نمر عبد الرحمن، مواطني مدينة الفاشر عاصمة الإقليم إلى مغادرة المناطق الواقعة في دائرة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.

وطالب عبد الرحمن طرفي النزاع بالسماح للمواطنين بالخروج للحفاظ على حياتهم، مؤكدا أن الولاية تتواصل مع كافة الأطراف لتجنيبها خطر الدمار والخراب.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع