«ماتت شمس».. رحيل كمال الجزولي «روزنامة» البلاد المضطربة

الخرطوم، 6 نوفمبر 2023 – رحل بالعاصمة المصرية القاهرة، أمس، السياسي والكاتب والمحامي، كمال الجزولي، عن عمر يناهز السادسة والسبعين، بعد عقود من إثراء الثقافة السودانية بالكتابات المتنوعة.

والجزولي، محامٍ وحقوقي وسياسي وكاتب بارز، وعضو بارز بالحزب الشيوعي السوداني.ولد الجزولي في مدينة أم درمان، في نهايات أربعينات القرن الماضي، ويعد من أحد رموزها البارزة، حيث حصل على شهاداته العلمية في أوكرانيا عندما كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق.

وشغل الجزولي منصب السكرتير العام المنتخب لاتحاد الكتاب السودانيين 1985 ـ 1989، ولاحقًا 2006 ـ 2007، كما أنه عضو مؤسس بالمنظمة السودانية لحقوق الإنسان وجامعة أم درمان الأهلية والمرصد السوداني لحقوق الإنسان.

كذلك كان الجزولي، عضوًا في اتحاد المحامين السودانيين، وعضو شرف بـمنظمة القلم العالمية للدفاع عن الكتاب المضطهدين.

للجزولي إسهامات شعرية مطبوعة منها «القصيدة الجبلية» عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، 1993، و«عزيف الريح خلف بوابة صدئة»، دار الأشقاء بالخرطوم، 2000، و«أم درمان تأتى في قطار الثامنة» و«طبلان وإحدى وعشرون طلقة»، دار مدارك بالخرطوم، 2008.

كما كتب عدد من الدراسات والبحوث بينها «الشيوعيون السودانيون والديموقراطية»، دار عزة بالخرطوم، 2003، و«الحقيقة في دارفور»، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، 2006، و«النزاع بين حكومة السودان والمحكمة الجنائية الدولية»، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، 2006، و «كتاب الروزنامة الأول: 2007م ـ 2008»، دار مدارك، القاهرة، 2009 وغيرها من الكتب.

واشتهر الجزولي، بكتابة الروزنامة في عدد من الصحف السودانية على مدى سنوات، معبرًا فيها عما يدور في البلاد المضطربة تاريخيًا.

ومنذ إعلان وفاته ليل أمس، تحولت وسائل التواصل الاجتماعي السودانية، إلى سرادق عزاء، تناولت إسهامات أحد الاعضاء المؤسسيين لجامعة أم درمان الأهلية في العمل العام وملامح شخصيته.

«ماتت شمس»، هكذا لخص الكاتب والسياسي عبد الله علي إبراهيم، إسهامات الجزولي على مدى عقود من الزمن، مشيرًا إلى أن تاريخ معرفته به  يعود إلى نهاية ستينات القرن الماضي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع