الخرطوم، 8 نوفمبر 2023 – هاجمت قوات الدعم السريع في وقت مبكر صباح الأربعاء، منطقة أم كدادة بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، الثلاثاء، إن الهجوم تسببت في نزوح عدد كبير من مواطني أم كدادة، إلى محلية الكومة بعد ممارسة الدعم السريع عمليات نهب وحرق داخل الأسواق والمنازل.
في الأثناء، تشهد مدينة الفاشر أزمة في المياه تضاعفت اليوم بسيطرة الدعم السريع على خزان قولو، أحد أهم مصارف المياه الرئيسية بالمدينة بجانب اعتدائها على العاملين بمحطة شقرة القوز.
وتعيش مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور التاريخية، حالة من التوتر الأمني، بعد هجمات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، وذلك في أعقاب إعلان سيطرتها على حاميات الجيش بنيالا وزالنجي والجنينة على التوالي.
وتؤوي الفاشر عشرات الآلاف من المواطنين الذين فروا إليها من ولايات دارفور المختلفة، بحثًا عن الأمن.
مقتل قائد بـ«حركة مناوي»
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قد نصح الدعم السريع بتفادي الحرب في مدينتي الفاشر والجنينة، قائلًا «يوجد في كل شبر فيها مواطن نازح».
والأسبوع الماضي، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها، بشأن «التقارير» التي تنذر بهجوم وشيك واسع من قبل الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان.
وأكدت الخارجية الأمريكية، أن من شان الهجوم أن يعرض المدنيين ومئات آلاف النازحين الذين فروا إلى الفاشر للخطر.
وكان والي ولاية شمال دارفور نمر عبد الرحمن، قد ناشد طرفي النزاع، بالسماح للمواطنين بالخروج للحفاظ على حياتهم، مؤكدًا أن الولاية تتواصل مع كافة الأطراف لتجنيبها خطر الدمار والخراب.
في وقت انتقد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، نداء الوالي لمواطني الفاشر بمغادرة المدينة.
وقال «النداء الصوتي للسيد والي ولاية شمال دارفور غير موفق حقًا ولم يطلعنا علي خبر الهجوم الذي يؤكد تلقيه من الدعم السريع.. ولم نلتمس أيضًا من الدعم السريع رغم تواصلنا معهم في ذلك الأمر».
تأتي التوترات في شمال دارفور، في خضم مقتل القائد بحركة جيش تحرير السودان، أبكر موسى، بقرية شقرة غرب الفاشر، على يد قوات الدعم السريع، حسبما أعلن زعيم الحركة مني أركو مناوي.