Day: November 27, 2023

الاتحاد الأوروبي: باستمرار القتال يواجه السودان مزيدًا من خطر الانقسام والتشرذم

الخرطوم، 27 نوفمبر 2023 – جدد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، إدانتهم الشديدة للقتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.

وأوضح في بيان، الاثنين، إن الصراع في البلاد يهدد بشكل أساسي سلامة وأمن السودانيين ووحدة واستقرار البلاد والمنطقة.

وأكد أنه باستمرار الأطراف المتحاربة في القتال، يواجه السودان بأكمله مزيدًا من مخاطر الانقسام والتشرذم، ما يهدد سلامته الإقليمية وسيادته الوطنية، مناشدًا جميع الأطراف إسكات أسلحتها وإنهاء الأعمال العدائية فورًا دون شروط مسبقة.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه من تصاعد وتيرة العنف وفقدان التكلفة التي لا يمكن استردادها لحياة البشر في دارفور وجميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ولفت إلى أن الأطراف المتحاربة تتحمل بموجب القانون الدولي مسؤولية حماية المدنيين، بمن فيهم النساء والفتيات،

وقال الاتحاد الأوروبي، إنه يشعر بالقلق من التقارير العديدة عن العنف الجنسي والجنساني، بما في ذلك عمليات الاختطاف والاحتجاز في ظروف شبيهة بالاسترقاق، فضلاً عن الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق الطفل.

ونوه إلى أنه يشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالعنف الجماعي ضد المدنيين والتطهير العرقي، داعيًا جميع الجهات الفاعلة إلى وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والمستودعات الإنسانية والبنيات المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية.

وشدد البيان قائلًا: على جميع أطراف الصراع أن تكفل وصول المساعدات الإنسانية عبر السودان دون قيود وفي الوقت المناسب وبصورة آمنة، ولا سيما في مناطق احتدام الصراع.

مساءلة مرتكبي الجرائم

وأكد الاتحاد الأوروبي على الأهمية القصوى لمساءلة جميع مرتكبي الجرائم، مشيرًا إلى أنه لن يدخر جهداً مع الشركاء الدوليين لرصد وتوثيق انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

وأيد الاتحاد الأوروبي «تمامًا» عمل الأمم المتحدة من خلال مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مكررًا تأكيد الأهمية الحيوية لتفويض خبير مستقل في السودان وكذلك بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق تتبع لمجلس حقوق الإنسان بشأن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في البلاد.

وعبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لطلب السودان إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة في المرحلة الانتقالية في السودان، داعيًا الخرطوم لمواصلة تعاونها مع الأمم المتحدة.

كما رحب الاتحاد الأوروبي بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة مبعوثًا شخصيًا للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان.

وذكر البيان، أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور المتعلقة بالأعمال العدائية الحالية.

كذلك، رحب الاتحاد الأوروبي بالجهود القوية للوساطة الموجهة نحو إنهاء الصراع الحالي وتيسير العودة إلى طريق الديمقراطية بمشاركة الجهات الفاعلة المدنية، مشددًا على أهمية مواءمة جهود الوساطة المختلفة، والتركيز على الاتساق وتجنب الازدواجية أو المنافسة.

وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لمواصلة مشاركته الدبلوماسية بهدف دعم وتسهيل الحوار بجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، للمساعدة في إيجاد حلول سلمية تحترم تطلعات السودانيين وتساهم في الاستقرار الإقليمي.

وأشاد الاتحاد الأوروبي، بالجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية ودول الجوار، فضلًا عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل وضع حد للقتال.

وأضاف البيان: أن أي دعم خارجي يقدم إلى طرف أو آخر من الأطراف المتحاربة لن يسهم في حل الصراع وفي استقرار المنطقة، داعيًا جميع «الأطراف الثالثة»، ولا سيما بلدان المنطقة، إلى الامتناع عن تأجيج الصراع السوداني بشكل مباشر، أو غير مباشر.

معرقلي التحول الديمقراطي


وتابع البيان: إن الاتحاد الأوروبي يعتمد في نظامه الجديد تدابير تقييد تهدف إلى ثني الأفراد والكيانات عن الانخراط في أنشطة تهدد السلام والأمن والاستقرار في السودان، أو عرقلة الاستئناف السريع للتحول السياسي الديمقراطي في البلد.

وأشار إلى أن ذلك، يشمل على وجه الخصوص المتورطين في تخطيط أو توجيه أو ارتكاب انتهاكات أو تجاوزات لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي في السودان.

بالإضافة إلى أولئك الذين يعرقلون إيصال المساعدات الإنسانية، أو الوصول إليها، والهجمات على العاملين في المجال الصحي والإنساني.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الحالة الإنسانية المتردية في السودان والبلدان المجاورة، مع ما يقرب من 25 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأكثر من سبعة ملايين نازح داخلي، يعمل الاتحاد الأوروبي على زيادة استجابته للطوارئ باعتباره شريكاً طويل الأمد للسودان.

وأكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء التزامهم بالمساهمة في الاستجابة الإنسانية من خلال توفير 500 مليون يورو، وهو ما يمثل ثلث إجمالي الاستجابة الدولية.

جسر جوي

كذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عن دعم عمليتي جسر جوي إنساني إلى تشاد والسودان لما مجموعه ثلاث عشرة رحلة جوية نقلت 600 طن من البضائع الإنسانية منذ بداية الصراع، مضيفًا «إلا أن انعدام الأمن والبيروقراطية والإدارية يعوقان بشدة الاستجابة الإنسانية».

وأكد الاتحاد الأوروبي مجددًا، دعمه وتضامنه الثابت مع السودانيين، محييًا بشكل خاص «القوى المدنية السودانية» التي تواصل التنظيم، داخل البلاد وخارجه، لتوفير الحماية والمساعدة الحيوية للسكان المتضررين من الصراع.

ما حقيقة صورة متداولة لاستيلاء «الدعم السريع» على منظومة «بانتسير الروسية»؟

ما حقيقة صورة متداولة لاستيلاء «الدعم السريع» على منظومة «بانتسير الروسية»؟

 

 تداول عدد من رواد منصة التواصل الاجتماعي «إكس» صورة لمعدات عسكرية في منطقة صحراوية مرفق معها النص التالي: قوات«الدعم السريع تستولي على منظومة «Pantsir» بانتسير الروسية حماية السماء تبدأ من الأرض».

 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا للصورة وتبين أن الصورة تم اقتطاعها من مقطع فيديو تم تداوله على الإنترنت في عام 2020 ورافقه النص التالي: «ZRK “Pantsir-S1 للجيش الوطني الليبي في منطقة قاعدة الجفرة الجوية».

 

يتضح من ذلك، بأن الصورة ومقطع الفيديو المقتطعة منه ليس بتاريخ حديث كما أنه لا علاقة لها بالسودان، كما ذهب متداولو الادعاء.

«هيومن رايتس ووتش»: «الدعم السريع» قتلت مئات المدنيين بغرب دارفور أوائل نوفمبر


الخرطوم، 27 نوفمبر 2023 – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن قوات الدعم السريع قتلت مئات المدنيين بغرب دارفور أوائل نوفمبر الجاري، في أحدث موجة من عمليات القتل العرقي تحمل سمات حملة منظمة من الفظائع ضد المدنيين من إثنية المساليت.

وطالبت المنظمة الحقوقية، مجلس الأمن الدولي بمعاقبة قادة قوات الدعم السريع المنتهكين والنظر بشكل عاجل في سبل تعزيز وجود الأمم المتحدة في السودان لردع ارتكاب المزيد من الفظائع وحماية المدنيين في دارفور، لا سيما بعد إنهاء بعثة يونيتامس، واستبدالها بمبعوث خاص.

واتهمت المنظمة في تقرير نشرنه مساء الأحد، قوات الدعم السريع والميلشيات المتحالفة معها بقتل مئات المدنيين في غرب دارفور أوائل نوفمبر وارتكاب أعمال نهب واعتداءات واحتجاز غير قانوني بحق العشرات من مجموعة المساليت الموجودة في ضاحية أردمتا غرب الجنينة.

ونقل التقرير عن الباحث في شؤون السودان بالمنظمة، محمد عثمان، قوله: إن أعمال العنف في دارفور تحمل سمات حملة منظمة من الفظائع ضد المدنيين من إثنية المساليت، داعيًا مجلس الأمن الدولي لعدم تجاهل الحاجة المساة لأهالي دارفور المدنيين.

شهادات مروعة


ونوهت المنظمة، إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حصرت أعداد القتلى خلال الهجمات في مطلع نوفمبر الجاري بنحو 800 شخص في اردمتا وحدها، بينما قال شهود عيان إن أعداد القتلى تتراوح بين 1300- 2000 قتيل.

وقالت هيومن رايتس ووتش، إنها خاطبت الدعم السريع قبل صدور تقريرها وشاركت معهم النتائج والأسئلة، لكنها لم تتلق ردًا منهم.

وأضافت أنها تلقت صورًا بواسطة الاقمار الاصطناعية تظهر تأثير القصف على البنية التحتية المدنية والعسكرية، وأعمال نهب وحرق متعمد في مخيم أردماتا للنازحين وما حوله، كما اظهرت الصور أيضًا ما يحتمل أن يكون مقابر وجثثا في الشوارع.

أيضًا، أشار التقرير إلى أن الأبحاث التي تجريها هيومن رايتس ووتش تظهر أن قوات الدعم السريع قد قتلت الآلاف وأحرقت أحياء ومواقع بأكملها لجأ إليها النازحون في الجنينة، فضلا عن عمليات نهب واسعة واغتصاب نساء وفتيات.

وأبلغ ناجون من القتال في شهادات مروعة هيومن رايتس ووتش، ان قوات الدعم السريع أعدمت مدنيين خلال هروبهم واستهدفوا الرجال من قبيلة المساليت.

وأضاف الناجون، أن الدعم السريع وحلفاؤها استهدفوا شخصيات بارزة من قبيلة المساليت من بينهم الفرشة محمد أرباب، من بلدة مستري والذي قُتل، بحسب تقارير، مع ابنه وأحفاده السبعة في مطلع نوفمبر الجاري.

«الجيش» ينسحب من حاميته بالمجلد.. وحالة ترقب أمني في بابنوسة والفولة

غرب كردفان، 27 نوفمبر 2023 – قالت مصادر محلية في المجلد بولاية غرب كردفان جنوب غربي البلاد لـ«بيم ريبورتس»، إن الجيش السوداني، انسحب مساء أمس الأحد، من حاميته في المدينة إلى قيادة الفرقة 22 مشاة ببابنوسة المجاورة، في أعقاب اشتباكه على مدى يومين مع مجموعة مسلحة قبلية.

وبحسب المصادر، فإن الدعم السريع لم تدخل المجلد – حتى الآن – بينما استولت المجموعة المسلحة على ذخائر وأسلحة الحامية، قبل أن تغادرها في وقت لاحق.

وقبل يومين أصيب ثلاثة مواطنين في المجلد جراء اشتباكات بين الجيش ومجموعة مسلحة، فيما نزح العشرات من حي عجيب القريب من حامية الجيش ما دفع الأخير إلى إمداد قواته في المدينة بقوة من قيادة الفرقة 22 بابنوسة.

وكانت الإدارات الأهلية بالمجلد، قد عقدت اجتماعًا الجمعة، بشأن التطورات الأمنية في المدينة، اتفقت فيه على تكوين آلية مدنية لحراسة الممتلكات مع التركيز على السوق.

وألزمت الإدارات الأهلية أفرادها بالتحدث مع المتفلتين التابعين لهم، بالإضافة إلى تكوينها غرفة عمليات لإدارة الأزمة والتواصل مع الجيش والدعم السريع.

وفي أواخر أكتوبر الماضي، أعلنت الدعم السريع سيطرتها على مطار وحقل منطقة بليلة التي تبعد 55 كلم جنوب غرب الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.

وبحسب مصادر أخرى، فإن الجيش السوداني بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، بات في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي هجوم محتمل لـ«الدعم السريع»، حيث شيد حاجزًا ترابيًا يمتد من شمال المدينة إلى غربها.

وتسارعت خلال الشهريين الأخيرين، عملية الانتشار العسكري والنشاط العملياتي لقوات الدعم السريع بإقليم دارفور انتهت آخرها بالسيطرة على الفرقة 20 مشاة بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.