Day: December 3, 2023

حمدوك: الأمل عظيم بالخروج من هذه الحرب والنهوض مجددًا

دبي، 3 ديسمبر 2023 – قال رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، إنه لا حل عسكريًا للأزمة التي تمر بها البلاد، معبرًا عن أمله في الخروج من الحرب والنهوض مجددًا.

وأشار حمدوك، في كلمة له بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لرحيل زعيم حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الأسبق وإمام الأنصار، الصادق المهدي، إلى ضرورة الاتحاد لوقف الحرب واستعادة الانتقال.

وفي نوفمبر 2020 ، رحل المهدي عن عمر يناهز الـ83 بمستشفى «كليفلاند كلينك» بمدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.

وأضاف حمدوك الذي يقود تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، أن أعظم «الانجازات التي استطعنا تحقيقها في تاريخنا الطويل حققناها عندما توحدنا».

وتابع: «على الرغم من كارثية الأوضاع، فإن الأمل عظيم بالخروج من هذه الحرب والنهوض من جديد.. هناك العديد من المبادرات من أطراف سودانية وأصدقاء وشركاء وكلها تسعى إلى وقف الحرب وتخفيف آثارها على المواطنين».

وطالب حمدوك، الجميع باستلهام الدروس والعبر في إعلاء شأن الوطن والسمو فوق الخلافات وتعزيز روح الوفاق والعمل المشترك، لتدارك ما تتعرض له البلاد خلال الحرب الكارثية التي أودت بحياة الآلاف ونزوح ولجوء الملايين، وأحدثت دمارًا بالبنى التحتية، والمنشآت العامة والخاصة وممتلكات المواطنين بصورة تهدد وجود الدولة السودانية.

وكان حمدوك، دعا خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التحضيرية لاجتماع القوى المدنية الديمقراطية بأديس أبابا أواخر أكتوبر الماضي «الجميع» إلى ترك خلافاتهم وتعزيز الوفاق الوطني من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل.

وناشد الشعب السوداني بـ«تفويت الفرصة على كل الذين يؤججون خطاب الكراهية والنعرات العنصرية والجهوية».

البرهان: لن تفرض علينا حلول من الخارج

ود مدني، 3 ديسمبر 2023 – شدد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الأحد، على أن أي مفاوضات لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة «ولا حلول ستفرض علينا من الخارج».

وفي أكتوبر الماضي، استأنف الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تقاتله منذ حوالي 8 أشهر، محادثات غير مباشرة بوساطة سعودية – أمريكية ومشاركة الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد.

وقال البرهان الذي كان يخاطب جنود وضباط الفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم: «لقد ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم».

تأتي تصريحات البرهان، في خضم معارك مستمرة تدور في مدن العاصمة السودانية الخرطوم الثلاث، وولايات كردفان وسط تحشيد عسكري متصاعد في مدينة الفاشر الحامية الوحيدة المتبقية للجيش في إقليم دارفور.

من ناحية أخرى، أكد البرهان، رغبة السودان في التعاون مع المجتمع الدولي، مرحبًا بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد رمطان لعمامرة.

وقال: البرهان «لا نريد مبعوثاً ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل من سبقه.. بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته».

وفي نوفمبر الماضي عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجزائري رمطان لعمامرة، مبعوثًا شخصيًا له إلى السودان.

والجمعة، أنهى مجلس الأمن الدولي، تفويض بعثة يونيتامس بناء على طلب السودان.

وتم إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقالي الديمقراطي في السودان يونيتامس، في يناير 2021، بناء على طلب رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك.

حركات مسلحة في دارفور تعلن استقبال قوات «قادمة من الصحراء»

دارفور، 3 ديسمبر 2023 – أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في إقليم دارفور، غربي السودان، أنها استقبلت وفد مقدمة لقوات تتبع لها قادمة من الصحراء – دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل.

في وقت أكدت فيه، أنها بدأت في توسيع نطاق انتشارها وجاهزيتها في التصدي للانتهاكات والاعتداءات في الإقليم.

جاء ذلك، بحسب بيان لها السبت، في أعقاب زيارة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في القوة المشتركة لمنطقة أم مراحيك شمال مدينة الفاشر.

وأضاف البيان، أن الزيارة هدفت للوقوف ميدانيًا على وضع القوات عسكريًا ومعنويا، مؤكدًا على وحدة وتماسك القوة المشتركة، وأنها غير متأثرة بما يتم تداوله على وسائل الإعلام.

وتابع البيان، أن الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد مصطفى حسين، قدم تنويرًا عن دواعي ما وصفه بالخروج عن الحياد، وكذلك الأدوار التي يمكن أن تلعبها في اللا حياد.

وفي أعقاب سيطرة الدعم السريع على أربع حاميات تتبع للجيش في إقليم دارفور، أعلنت حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بزعامة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، «مغادرة محطة الحياد ومواجهة قوات الدعم السريع».

وتأتي تحركات الحركات المسلحة، في ظل تحشيد عسكري ضخم للدعم السريع في شمال دارفور بنية الهجوم على الحامية الأخيرة للجيش في الإقليم بمدينة الفاشر.