Day: December 18, 2023

ما حقيقة سيطرة «الدعم السريع» على الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش بود مدني؟

ما حقيقة سيطرة «الدعم السريع» على الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش بود مدني؟

 

تداول عدد من الحسابات والصفحات على منصتي «فيسبوك وإكس» مقطع فيديو يظهر جنودًا ومركبات تتبع لقوات الدعم السريع من داخل مقر عسكري مدعين أنه مقر الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش السوداني بمحلية ود مدني الكبرى. 

 

وجاء نص الادعاء كالتالي: 

«عااااااَاااااااااجل 

 الاشاوس  دخل الفرقه الاوله مدني”

وتجدر الإشارة، إلى أن ولاية الجزيرة تشهد معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع لليوم الرابع على التوالي، بعد هجوم عنيف شنته الأخيرة عليها.

 

في وقت أعلنت  فيه الدعم السريع استيلائها على مقر رئاسة اللواء الأول مشاة التابع للفرقة الأولى مشاة ود مدني، لم يصدر الجيش السوداني أي تصريح بالخصوص حتى لحظة كتابة التقرير. 

 

للتحقق من صحة الادعاء، قارن فريق «مرصد بيم» المعالم الواضحة في مقطع الفيديو بالصور المماثلة لها من الأقمار الصناعية، وتوصلنا إلى أن مقطع الفيديو لقوات الدعم السريع من داخل مقر رئاسة اللواء الأول التابع للفرقة الأولى مشاة ود مدني الذي يقع في منطقة حنتوب الواقعة على بعد حوالي (6.1 كم) عن مقر الفرقة الأولى مشاة مدني، بحسب خرائط قوقل.  

 

 

يظهر في مقطع الفيديو عدد من المعالم التي استند عليها فريقنا في التحقق من الادعاء منها الآتي: 

1- سور ومبنى رئاسة اللواء الأول 

2- خزان للمياه

3- جسر

الصور أدناه توضح المعالم البارزة في مقطع الفيديو بالصور المماثلة لها من الأقمار الصناعية:

صورة خرائط قوقل توضح المسافة بين مقر الفرقة الأولى مشاة ورئاسة اللواء الأول مدني التابع لها:

الخلاصة

بمقارنة المعالم الواضحة في الصور مع صور الأقمار الصناعية يتضح أن قوات الدعم السريع توجد في مقر رئاسة اللواء الأول الفرقة الأولى مشاة في محلية ود مدني. وليس مقر الفرقة الأولى كما ذهب متداولو الادعاء. 

ويتضح ايضًا من خرائط قوقل أن مقر الفرقة الأولي مدني يبعد حوالي 6.1 كيلو متر من رئاسة اللواء الأول التابع له .

ما حقيقة مقطع فيديو متداول لتحليق الطيران الحربي فوق سماء ود مدني؟.

ما حقيقة مقطع فيديو متداول لتحليق الطيران الحربي فوق سماء ود مدني؟.

 تداولت عدد من الصفحات والحسابات الشخصية على منصتي «فيسبوك » و«إكس » مقطع فيديو لتحليق طيران حربي في سماء منطقة – غير محددة – بادعاءات مختلفة، لكنها اجتمعت على أنه في مدينة «ود مدني».

 

وجاء نص الادعاءات على النحو التالي:

 

«نسور الجو اللهم سدد الرمي شارع مدني الشرقي، تبادل طيار ماشي وأخوه جايي، يا جماعة دي دوله، ده جيش دولة، تقول لي كيكل وحرامية البهايم»


«شارع مدني الشرقي طائرة ماشه وطياره راجعه»

الصفحات والمواقع التي تداولت الخبر:

1

جديان نيوز

93ألف متابع

2

                    Ghandour

30.9 ألف متابع

3

عبدالرحمن عبدالمنعم 

7.7ألف متابع

4

  المشير سوار الدهب ٣ بديل   

5.465ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم»، بحثًا عكسيًا لمقطع الفيديو وتبين لنا أن مقطع الفيديو قديم وتم نشره على الإنترنت من قبل في شهر نوفمبر الماضي مرفق معه النص التالي «تدريبات الصقور الخضر في شقري»، واقع شقري في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية .

الخلاصة

الادعاء غير صحيح، حيث أظهرت نتائج البحث العكسي، أن مقطع الفيديو قديم منذ شهر نوفمبر الماضي، وليس جزءًا من اشتباكات مدينة «ود مدني» كما ذهب متداولو الادعاء.

حرب شرسة في تخوم «ود مدني» الشرقية وسط حالة من عدم اليقين العسكري

الجزيرة، 18 ديسمبر 2023 – تعيش تخوم مدينة ود مدني الشرقية، حالة من عدم اليقين العسكري، في خضم معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» مستمرة منذ الصباح الباكر.

في وقت أظهرت مقاطع فيديو سيطرة الدعم السريع على مقر عسكري بمنطقة حنتوب شرقي ود مدني، ولم يعلق الجيش على الفور لكن الطيران الحربي التابع له يستمر في قصف قواتها.

فيما قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة تدور في شرق جسر حنتوب المؤدي إلى داخل مدينة ود مدني.

وتدور المعارك في تخوم مدينة ود مدني لليوم الرابع على التوالي، بعدما بدأت الدعم السريع هجومًا عنيفًا عليها بداية من صبيحة يوم الجمعة الماضي.

وقالت لجان مقاومة مدني، إن الدعم السريع استباحت حنتوب، مشيرة إلى أن شرق الجزيرة عبارة عن «تشتت لسياسة المليشيا»، وفق آخر تحديث نشرته على حسابها بمنصة إكس اليوم.

كذلك وسعت الدعم السريع هجماتها باتجاه مدينة رفاعة التي لا يوجد فيها حامية عسكرية للجيش.

كما اقتحمت مدينة الجنيد والتي أيضًا لا يوجد بها حامية عسكرية للجيش، حيث قامت بعمليات نهب واسعة شملت مصنع السكر، بحسب إفادات شهود عيان.

تأتي المعارك، وسط انقطاع في خدمات الكهرباء وموجة نزوح بلغت ذروتها في اليوم الثاني لاندلاع المعارك.

تنديد أمريكي بنقل الحرب إلى ود مدني

وكانت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي قد نقلت، الجمعة، الحرب إلى تخوم مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد يوم من مهاجمتها منطقة أبو قوتة.

والسبت طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، قوات الدعم السريع، بوقف تقدمها في ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم على الفور والامتناع عن مهاجمة مدينة ود مدني.

وبعد ساعات من نقل قوات «الدعم السريع» الحرب إلى تخوم ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وإحدى أكبر المدن السودانية، أعلنت السلطات المحلية عن إجراءات أمنية جديدة.

وأصدر والي الولاية التي تقع جنوب العاصمة الخرطوم، الطاهر إبراهيم، أمر طوارئ قضى بحظر التجوال.

ومنذ اندلاع المعارك في ولاية الجزيرة فرّ حوالي 14 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة في المدينة التي لجأ إليها مئات الآلاف الفارين من الحرب في الخرطوم.